بعد اصرارها على كسب لقمة العيش بمهنة شريفة دون اللجوء للغير لمساعدتها، قررت ابنة الأربعة وعشرين أن تكسر أسوار البطالة، والتغلب على الفراغ وتتجاوز عقبات الخجل، لتجد ضالتها في العمل الحر من خلال "عربة طعام " لبيع الحلى والقهوة، وفضلت أن تأخذ بزمام المبادرة بعد التخرج من الجامعة وتتحدى مرارة انتظار الوظيفة.
تبدأ شروق فيصل صلواتي بقولها بعد تخرجي من الجامعة تخصص إدارة أعمال وجدت التشجيع والمساندة من أسرتي وتفهم كامل لفكرة إنشاء مشروع صغير عبارة "عربة طعام " لبيع الحلى والقهوة، وشددت على أنها تأخذ رضا العملاء على عاتقها عن طريق الإتقان في الأداء والحفاظ على جودة الإنتاج، واستطاعت على كسب شريحة كبيرة من العملاء الذين يترددون في التسوق والشراء منها باستمرار.
وعن فكرة المشروع وكيف تحمست لها رغم أنها غير تقليدية بالنسبة للبنات؟ قالت شروق: جاءت فكرة المشروع عندما ذهبت للرياض ووجدت نفس الفكرة فتحمست لها و لتنفيذها في مقر أقامتي بمكة المكرمة وبقدر ما كانت الفكرة غير تقليدية بقدر ما مثلت تحديا كبيرا، وأضافت لقد واجهت صعوبات في البداية لكن استطعت أن أتغلب عليها بفضل الله أولا ثم بدعم و مساندة والديها و أشقائها الخمسة الذين كان لهما الدور الأهم في دعمي ومساندتي في انجاح هذا المشروع لبيع الحلى والقهوة ، وعن أبرز التحديات التي صادفتها قالت: عدم تفهم شريحة من المجتمع أو تقبلهم لعمل المرأة عموما فضلا عن أن تكون صاحبة مشروع لعربة طعام ؟! واستطردت قائلة : لكن بعد مرور عام ونصف استطعت أن أجد لي عملاء والأهم من ذلك فرضت احترامي على جميع العملاء واليوم يعمل لدي ثلاث موظفات تتقاضى كل واحدة منهن راتبا قدره ثلاثة آلاف ريال شهريا.
ثم وجهت شروق رسالتها لكل الباحثين والباحثات عن عمل و المنتظرين في طابور البطالة: ابدأوا مشروعكم الشخصي فالوظيفة لوحدها لن تلبي طموحكم ولا تطلعاتكم إذا كنتم فعلاُ تبحثون عن دخل كبير و عن تحقيق الذات، وعن تطلعاتها اليوم ؟ تقول شروق أنتظر منحي الترخيص الرسمي من الجهات المختصة، كما أفكر بجدية في تطوير المشروع والتوسع فيه بعد أن تزايد عدد الزبائن خاصة و أني اصبحت اليوم صاحبة أول عربة طعام نسائية في مكة المكرمة.