بيلوسي تتعهد بدعم أمريكي طويل الأمد لـ"الأطلسي و الأوروبي"

سعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم الثلاثاء إلى طمأنة الأوروبيين إلى وجود دعم أمريكي واسع طويل الأمد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) رغم انتقادات الرئيس دونالد ترامب القاسية للحلف. وفي رسالة مبطنة بأن الرئيس الجمهوري لا يمتلك سلطة مطلقة، قالت الديموقراطية الأكثر نفوذا إنها واعضاء من الكونغرس يرافقونها في زيارة بروكسل، يؤكدون أن دور السلطة التشريعية الأمريكية مساوية للسلطة التنفيذية.

وصرحت بيلوسي في مؤتمر صحافي بروكسل "نجدد التزامنا بالحلف الأطلسي، واحترامنا للاتحاد الأوروبي وقدرتنا ورغبتنا جميعاً بالعمل معاً لتعزيز تحالفنا". وأمضى أعضاء الكونغرس يومي الاثنين والثلاثاء في بروكسل، مقر الناتو والاتحاد الأوروبي، حيث شاركوا في اجتماع لأعضاء البرلمان من دول الناتو وأجروا محادثات مع مسؤولين أوروبيين.

وقبل بلجيكا زارت بيلوسي ألمانيا ضمن مجموعة أوسع من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين والجمهوريين الذين شاركوا في مؤتمر ميونخ حول الأمن لدعم الحلف العسكري. وقالت بيلوسي إن مجلس النواب الجديد الذي يهيمن عليه الديموقراطيون عقب انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر، يساوي السلطات الأخرى في الولايات المتحدة.

وأوضحت "نحن لدينا المادة الأولى، الفرع التشريعي، والفرع الأول من الحكومة، الذي يساوي الفروع الأخرى، وقد رسخنا مكانتنا بناء على ذلك". وقالت إنه مع سيطرة الديموقراطيين على مجلس النواب، فقد دعمت الأقلية الجمهورية قانون دعم الناتو الذي قالت إنه تم تمريره بغالبية ساحقة (357 صوتا مقابل 22 صوتا). والتقى أعضاء الكونغرس وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر. وقال مكتب موغيريني إن الجانبين الأمريكي والأوروبي "أكدا الأهمية الكبيرة للحفاظ على شراكة قوية بين جانبي الأطلسي".

وأكدت موغيريني وبيلوسي "أهمية حماية التعددية والنظام القائم على القوانين الدولية في نشر القيم الديموقراطية". ويشعر حلفاء واشنطن الأوروبيين في الناتو بالتوتر بعد ما تردد عن تهديد ترامب خلال قمة في يوليو الماضي بالانسحاب من الحلف إذا لم تقم الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي. كما أثارت سياسية ترامب "أمريكا أولا" وفرضه رسوماً على المعادن وتهديده بفرض رسوم على السيارات، قلق الأوروبيين من تخليه عن الحلف.