افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس، ملتقى القصيم لتمكين الشباب الأول "فرصتي"، الذي تنظمه إمارة منطقة القصيم بالشراكة الإستراتيجية مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وذلك بمركز القصيم الدولي للمعارض والمؤتمرات بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز. وتجول سمو في أرجاء المعرض المصاحب مطلعًا على نوعية المشاركات التي تجاوزت 80 جهة حكومية وخاصة، تدعم توطين الوظائف وتمكين الشباب السعودي والأدوار التي تعمل على إيجادها في سبيل توفير الفرص والمجالات التي تفتح آفاق المشاركة والتفاعل للشباب والفتيات. كما اطلع سموه على جهود الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" المحوري واستمع من محافظ الهيئة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، لشرح بين خلاله أن الهدف من إقامة هذه الملتقيات هو الأخذ بيد الشباب والمستثمرين نحو النجاح وتحقيق تطلعات القيادة - أيدها الله-، مشيراً أن مبادرات الهيئة "الاستثمار الجريء" من خلال برنامج الاستثمار بالمشاركة مع الشركات الناشئة وبرنامج الاستثمار في الصناديق، يهدف إلى تحفيز المستثمرين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومساعدتهم على تخطي عقبات الدخول إلى سوق العمل والمشاركة في تحمل تبعات المخاطر المحتملة, سعيًا إلى إيجاد بيئة استثمارية جاذبة وآمنة.
بعد ذلك توجه سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى قاعة رحلة التوظيف وشاهد رحلة ريادة الأعمال وما تحتويه من تطبيقات عملية ومباشرة تعمل على شرح وتوفير فرص الدخول إلى مجالات العمل وإدراك متطلبات وفرص النجاح في الاستثمار والعمل. عقب ذلك أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، بُدِئَ بآيات من الذكر الحكيم, ثم قدم عرض مرئي بعنوان "منجز ومنجِز"، تناول الجهود المقدمة من الحكومة الرشيدة في دعم الاستثمار وسبل تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والمجالات التي عززت قيمتها الجهات الحكومية، وضعتها تحت إدارة الشباب. وقدم معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على ما يقدمه من جهود متواصلة تضاف إلى سيرة التوطين والسعودة, مؤكدًا أن سموه تجاوز كل التوقعات في التوطين بالمنطقة وهو عرّاب التوطين لما قدمه من إنجازات متتالية بمنطقة القصيم عبر توطين المجمعات التجارية والمحال وبعض منافذ البيع، وأسهم في نجاح التوطين المشاركة الفعالة من قبل القطاع الخاص, مؤكدًا أن ملتقى فرصتي يسعى إلى تحقيق العديد من الأرقام والمؤشرات لخدمة الشباب والفتيات من خلال الدعم المقدم من القيادة الرشيدة مشيرًا إلى أن تلك الشراكات المقامة في ملتقى فرصتي من مجالات وفرص وظيفية وعملية ستسهم - بإذن الله - في استقطاب الشباب والفتيات وتدريبهم ومنحهم الخبرة الكافية للدخول في غمار الاستثمار والعمل.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم, عن فخره واعتزازه بما شاهده في ملتقى فرصتي من مشاركة فعالة وأعمال تسهم في تمكين الشباب من فرص العمل , الذي يعد دليلًا قاطعًا - ولله الحمد - على النجاح في خدمة أبناء المنطقة. وقال سموه: "إن ما أقيم العام الماضي عبر "ملتقى بيبان" والمقدم من قبل هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة أنتج - ولله الحمد - أكثر من 15 ألف فرصة عمل وتمكين للشباب والفتيات بالمنطقة",مشيدًا بالتعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في تمكين الشباب من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق الموارد البشرية وهيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة "منشأت" وبنك التنمية الاجتماعية وغيرها . وقدم سمو الأمير فيصل بن مشعل شكره وتقديره للقطاعات المشاركة في " ملتقى فرصتي " لشباب المنطقة ، مبينًا أن الجميع شاهد قطاعات وجهات متعددة أدت دورها على أكمل وجه وجهات لازالت تؤدي دورها لتهيئة وإيجاد البنية الأساسية لتمكين الشباب من الوظائف. وأشار سموه إلى أن هذه الملتقيات تفتح العديد من الفرص لتهيئة الشباب ومنحهم الخبرة الكافية والوعي للإقدام على إقامة المشاريع التجارية ودعمها وإرشادهم الإرشاد الصحيح بما يعود على مستقبلهم بالخير، عبر إقامة المنشآت المجدية . وقال سمو أمير منطقة القصيم :" لقد أثبتت هذه الملتقيات وأسهمت في إعانة الشباب ومساعدهم لخوض غمار الأعمال بخطى ثابتة " . حضر الملتقى معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد, ومحافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" المهندس صالح الرشيد، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن أحمد السديري, ووكيل إمارة المنطقة الدكتور عبد الرحمن الوزان ، ومدير عام بنك التنمية الاجتماعية إبراهيم الراشد, وعدد من المسؤولين.