بترجي: الفعالية ترسم المكانة البارزة لغرفة جدة
واشتمل برنامج التدشين على حفل خطابي، استهله نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، مازن بن محمد بترجي، بكلمة أثنى خلالها على الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لهذه الذكرى الغالية المتمثلة في مرور 75 عامًا على تأسيس أول غرفة سعودية وضع بذورها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- لتعد علامة بارزة في منظومة النهضة التنموية التي عاشتها المملكة على مختلف الأصعدة.
وأشار بترجي إلى أن الفعالية ترسم المكانة البارزة لغرفة جدة وترسيخ دورها ووجودها كمؤسسة فعالة وضعت نصب عينيها تطوير خدمات منتسبيها في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية والخدمية والمهنية، منوهًا بما شهدته الغرفة طيلة هذه المسيرة العديد من تطورات وتوسعات على المستويين الإداري والتنظيمي لتحسين خدماتها واستشرافها للمستقبل وتنفيذها منظومة كبيرة من البرامج والمشروعات التي تتعايش مع رؤية المملكة 2030.
القصبي: فكرة إنشاء الغرفة نبعت من نخبة البيوت التجارية
عقب ذلك ألقى وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي كلمة، شكر خلالها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، لافتًا النظر إلى أن فكرة إنشاء الغرفة انبثقت منذ 75 عامًا من نخبة من البيوت التجارية بجدة، وأخذت زمام المبادرة في تأسيس منتدى جدة الاقتصادي، ووضع المملكة على خارطة المنتديات العالمية، وإطلاق مهرجان جدة غير كأول مهرجان سياحي تشهده المملكة، وتطرق لتكريس الغرفة جهودها في تعزيز قدرات القطاع الخاص الاستثمارية وتهيئة السبل لمواجهة التحديات الآنية والمتغيرات المستقبلية في بيئة الأعمال، وتنشيط دوره في خطط التنمية الوطنية.
تكريم وفعاليات
بعد ذلك قام سمو أمير منطقة مكة المكرمة بتكريم الرعاة والمشاركين وعدد من الشخصيات التي لها مكانة في تطور الغرفة ونهضتها، والتقطت الصور التذكارية مع رؤساء الغرفة وأعضائها السابقين والحاليين وفرق العمل بهذا الاحتفال. يذكر أن فعاليات الاحتفال بمرور 75 عامًا على تأسيس غرفة جدة تستأنف غدًا عبر عقد جلسة الحوار الأولى حول "دور الغرف في تنمية القطاع الخاص"، وجلسة الحوار الثانية حول "اقتصاديات الدول المشاطئة للبحر الأحمر"، وجلسة الحوار الثالثة لـ "الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودور المقاولين"، وتجمع الغرفة خلال برنامج الاحتفالية بمرور 75 عامًا على تأسيسها الوسائل السياحية والترفيهية الهادفة، وذلك في جلسة الحوار الرابعة التي تتطرق للتشريعات والأنظمة القادمة والداعمة لهذه القطاعات، والدور المأمول من أصحاب الأعمال وتفعيل الشراكة الإستراتيجية في قطاع الأعمال، إضافة لتسليط الضوء على دور غرفة جدة في دعم القطاع السياحي والتطلعات والآمال من الجهات الحكومية في تفعيل هذه الشراكة.
وتواكب الغرفة رؤية المملكة 2030 بتنظيم جلسة الحوار الخامسة "غراس الأمس .. طاقات المستقبل"، وذلك برصد التحدي الحالي والمستقبلي المتوقع لقطاع الأعمال في الموارد البشرية وللشباب وأهمية أتمتة الموارد البشرية في قطاع الأعمال، والحديث حول صناعة بيئة العمل التي تساهم في تمكين الشباب في الأعمال وتفعيل الشراكة الإستراتيجية بين قطاعي التعليم والتدريب وقطاع الأعمال، والمضي في إيجاد قوى عاملة متميزة تواكب تطلعات القطاع ورؤية المملكة 2030، والوقوف على المهارات المطلوبة لسوق العمل. وحرصت الغرفة أن تتعايش الفعاليات المصاحبة مع إنجازاتها في التنمية الوطنية طيلة مسيرتها في خدمة الحركة الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية، والتي تحظى بمشاركة نخبة من الرؤساء السابقين للغرفة ورموز العمل التجاري والوزراء ومسؤولي القطاعين الحكومي والخاص.