رفض كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في باكستان أمس الثلاثاء تصريحات للهند بأنها قصفت (معسكرات إرهاب) داخل الأراضي الباكستانية وتعهدوا بإثبات خطأ مزاعم نيودلهي محذرين من أن بلادهم سترد على العدوان الهندي، وقالت لجنة الأمن الوطني الباكستانية التي تضم كبار المسؤولين ومن بينهم رئيس الوزراء عمران خان وقائد الجيش قمر جاويد باجوا في بيان: «إنها رفضت بشدة زعم الهند استهداف معسكر إرهابي مزعوم قرب بالاكوت و(رفضت) زعم وقوع خسائر بشرية كبيرة»، وقالت اللجنة: «سيجري اتصالات مع قادة العالم لكشف السياسة الهندية غير المسؤولة»، وحذرت أيضا من أن «باكستان سترد في الوقت والمكان اللذين تقررهما».
وكان مصدر كبير في الحكومة الهندية قال أمس: «إن الهند نفذت ضربة جوية في باكستان فقتلت 300 يشتبه بأنهم متشددون»، وصعدت الضربة الجوية على معسكر تدريب تابع لجماعة متشددة تتخذ من باكستان مقرًا لها التوتر بشدة بين البلدين النووين.
وأعلنت الهند أنها شنت صباح أمس «ضربة وقائية» على معسكر تدريب لـ»جيش محمد» أدت إلى مقتل «عدد كبير جدًا» من مسلحي الجماعة التي تبنت هجومًا انتحاريًا قتل فيه حوالى أربعين من أفراد القوات الخاصة الهندية، وقال وكيل وزارة الخارجية الهندية فيجاي غوخالي في مؤتمر صحافي: «في الساعات الأولى من أمس، ضربت الهند أكبر معسكر تدريب لجيش محمد في بالاكوت»، وأوضح غوخاليقائلا: «في هذه العملية تمت تصفية عدد كبير جدًا من إرهابيي جيش محمد ومدربيها وكبار قادتها وجهاديين مدربين على العمليات الانتحارية».
من جهتها حضت الصين أمس الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس في أعقاب الضربة الجوية الهندية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ للصحافيين :»نأمل أن تمارس كل من الهند وباكستان ضبط النفس وتتبنيان إجراءات تساعد في استقرار الوضع في المنطقة وتحسين علاقاتهما الثنائية».
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
