أكد الأمير تركي الفيصل أنه لم يعد هناك فائدة من وزارات الإعلام بل إنها ربما تكون عائقًا لما يؤدي إلى المصلحة العامة، مشيرًا إلى أنه برفع جهاز الهاتف يستطيع كل شخص التصدي والرد على شبهة وتبيان الحقائق داعيًا إلى إغلاق وزارات الإعلام. جاء ذلك خلال منتدى «مسك» للإعلام في دورته الأولى تحت شعار «التشجيع على الإبداع». وأضاف خلال الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان «توظيف الإعلام والتصدي للفوضى وتعزيز الاستقرار: لدي حساب في «تويتر» لمعرفة ما يجري، لكنه غير معروف خوفًا من المتطفلين، وأطّلع على هذا الحساب صباحًا وقبل النوم. وحول الصحف الورقية، قال «مازلت أحب ملمس الصحف والورق ورائحة الحبر»، وأن المملكة منذ نشأتها وإلى اليوم مسارها واحد ومنهجها واحد وربها واحد مشيرًا إلى أن الأخبار الزائفة هي أداة من أدوات التعاطي ليس فقط بين الأشخاص؛ بل أيضًا بين الدول.
العمل الدبلوماسي
وأشار إلى أن الدبلوماسية عبر « تويتر» أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الآن متوفرة للجميع ولكن لا تغني عن وجود عمل دبلوماسي احترافي من خلال السفراء والخبراء والعاملين في وزارات الخارجية وغيرها من الأجهزة الحكومة، فبعد أن يصدر ما يقوله رئيس حكومة أو مسؤول لا بد أن يكون هناك متابعة من قِبَل الخبراء والمستشارين لهذه التغريدة ووصفها؛ موضحًا أنه لكي يكون لها أثر وبقاء لا بد أن تدعم بما يتبعها من بحث وتدقيق.
وقال إن البحث عن المعلومات في أيامنا كان يتطلب أعتى المجهودات وأكثرها صعوبة، بينما لا يمكن منع المعلومة اليوم أيًا كان مصدرها أو غرضها فإن كانت حكومية نجد التسريبات، ومثال ذلك ما يقال عن معلومات سرية أو محظورة.. ومحاولة أن تصد أو تمنع هذه المعلومات المتدفقة سواء الزائفة أو غيرها؛ لن يكون قائمًا، ومن الأفضل وضع أنظمة وقوانين تحاسب من يقوم بهذا الأمر.
الحروب السيبرانية
وعن الحروب السيبرانية قال إنها في بداية مجالها؛ ولكن الحروب السيبرانية تؤدي بدون شك إلى ما هو أسوأ من ناحية التدمير والهدم، ودليل ذلك ما حدث في المنظمات الإرهابية التي استخدمت هذه الأدوات في بلوغ مأربها، وربما في السابق كان يستخدم السيف والخنجر والبندقية والطائرات في الحروب وغير ها؛ وإنما الآن أصبح الفضاء الإلكتروني أحد هذه الأدوات القاتلة. وانطلق صباح أمس في الرياض منتدى مسك للإعلام بجلسة للأمير تركي الفيصل؛ وحديث عن توظيف الإعلام للتصدّي للفوضى وتعزيز الاستقرار. وخلال المنتدى الذي ينظّمه مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، يبحث مشاركون عوامل صناعة الرأي العام، وإبراز واقع انتقال حال الإعلام من الطريقة التقليدية إلى السريعة، المتمثلة في انتشار المعلومة بشكل أسرع مما هو عليه من ذي قبل. ويشارك في منتدى مسك للإعلام 47 متحدثًا من 13 دولة، من بينهم: الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وعلي الرمحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية.
تركي الفيصل: الحروب السيبرانية مدمرة.. ولديَّ حساب بـ«معرف مجهول»
تاريخ النشر: 27 فبراير 2019 03:08 KSA
خلال منتدى مسك للإعلام تحت شعار «التشجيع على الإبداع»
A A