وقال عوض محمد بن حمزة الشهري: نحن في مدينة مكة نعاني من انعدام المتنزهات ومع الأسف هناك مطالب على طاولة أمانة العاصمة المقدسة ولكن لا حياة لمن تنادي والدولة أنفقت مليارات الريالات على مشروعات الأمانة العاصمة ومع الأسف الشديد لا يوجد أي متنزه بمدينة مكة المكرمة، فهل الأمانة عاجزة أن توفر متنزهات للأهالي؟
وأضاف الشهري: أقترح الاستفادة من حجز السيارات في الشرائع وعمل متنزه لأهل مكة وينقل حجز السيارات إلى شرق مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية.
حديقة من أشواك
وقال هاني القرشي: معاناة أهالي مكة من غياب أماكن الترفيه والحدائق العامة ليست وليدة اليوم بل هي مضى عليها عقود منذ انتهاء عصر البساتين المنتشرة في المسفلة والطندباوي وغيرها من الأحياء ونحن في حي الهجرة نعاني من وجود حديقة زرعت أرضيتها بنبات (شوك النشبة) وهو يلصق في جسد وملابس الإنسان ويؤذيه وسبق أن أبلغنا البلدية وتم قطع النبات بشكل مؤقت لكنه نبت من جديد. وأضاف القرشي أن هناك حدائق أزيلت أو دخلت في مشروعات تطوير المناطق والأحياء العشوائية ولم تنفذ حدائق بديلة لها.
وقال المهندس أحمد حسين جساس صاحب مكتب للاستشارات الهندسية: وجود الحدائق في الأحياء السكنية مقابل البرحات موروث يجب الحفاظ عليه والاعتناء به لكي تؤدي دورها على أن تشمل كلما هو مفيد للحي بجميع طبقاته وليكونوا في مأمن أرى أن تكون الحديقة داخلية بالحي قدر الإمكان، وعرفنا في السابق أن البرحات تستغل للألعاب وللمناسبات المتعددة للسكان.
الحواس الخمس
كما قال المهتم بالبيئة فالح الجهني: إن الهدف الأساسي من إنشاء الحدائق هو راحة ومتعة الإنسان بالإضافة إلى الفوائد الجمالية الأخرى، أي أن الحديقة لها وظيفتان غرض وظيفي وآخر جمالي والشخص المستفيد من الحديقة هو الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا: لذلك يؤخذ الإنسان كأساس لتحديد أبعاد وارتفاعات المنشآت الهندسية بالحديقة ويجب أن تعمل الحديقة على تنشيط الحواس الخمسة للإنسان عن طريق زراعة الألوان المختلفة والأشكال والأحجام المختلفة، وأشجار إبرية الأوراق في اتجاه هبوب الرياح وكذلك عمل الشلالات وتربية بعض العصافير أو الطيور، و زراعة النباتات التي لها رائحة عطرية في هبوب الرياح، ونباتات متباينة في الملمس، حيث الأوراق الإبرية والوبرية والجلدية والخشبية الملمس.
مطالب الأهالي
- توفير متنزهات
- إنشاء حدائق بديلة للتي تتم إزالتها
- الاهتمام بنوعية النباتات والمرافق بالحديقة
الأمانة: تهيئة الحدائق والمتنزهات «والجعرانة» ترى النور قريبا
أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد عبدالله سمرقندي، أن الأمانة تعمل على تهيئة كل الحدائق والمتنزهات العامة في مكة، حيث يتم توفير الخدمات الضرورية بها وإعداد الجلسات وتهيئة دورات المياه وغيرها.
وأضاف أن في مكة المكرمة حوالي (٢٩٢ ) حديقة عامة ذات مساحات مختلفة، وهي منتشرة في مختلف الأحياء والمخططات السكنية ومجهزة ومهيأة لاستقبال زوارها، وتضم في مجملها حوالي ٣٧٠ من ألعاب الأطفال المختلفة، كما يوجد في مكة عدد من ملاعب كرة القدم والطائرة وجميعها قد تم تفقدها وتجهيزها لاستقبال المرتادين. وتسعى الأمانة لتوفير أماكن ترفيهية متميزة وبيئة نظيفة في المدينة المقدسة ويعتبر مشروع حديقة الجعرانة بمكة من المشروعات العملاقة بما يضمه من ملاعب حديثة ومرافق وساحات خدمية متطورة، حيث تم الانتهاء من كل أعمال البنية التحتية للمشروع وسوف يرى النور قريبا. وقال سمرقندي: أما الزراعة التجميلية في مكة فهي تحظى بعناية بالغة من قبل الأمانة، حيث يبلغ عدد الأشجار في مكة المكرمة أكثر من (٢٢٦٣٠٠) شجرة وشجيرة وأكثر من (١٥٠٠٠) نخلة.
