على مدار حوالى الخمسة أشهر المتواصلة والتي اعتبرتها بمثابة دورة تدريبية تطبيقية مكثّفة، تخللها السهر والعناء والجد والاجتهاد، والسقوط حيناً والسمو أحياناً.. حتى وصلت لنهاية المطاف -المخاض- أنجبت بفضل الله سبع مجالات متكاملة مدروسة، متقنة وموثقة بإذن الله كما يجب.
بدأت بغرفة نومي التي طالما أجلّت ترتيبها، لا أخفيكم أنها كانت عبارة عن محطات من الورق المبعثر والملفات ما بين سرير ومكتب وأرضية ورف دولاب، انتهيت من تنظيفها وترتيبها، ثم بدأ وزني يزداد مع فرحة المخاض والخلاص من العناء!
والآن.. يجتاح وجداني شعور قوي بأني أكثر قوة وخبرة وحنكة في مجال عملي وعلاقاتي العامة وبمهنية تفوق سنوات خبرتي العشرين مجتمعة.
بغض النظر عن الفوز والخسارة، مخرجات المشاركة في جائزة التعليم للتميز كفيلة لرفع كفاءة أي موظف مشارك لأعلى مستوى.
دعوة لكل من شارك ولم يحالفه الحظ هذا العام ولكل من تردد في المشاركة ولكل من بدأ ولم ينه، عاود الكرَّة العام المقبل، هناك طعم لذيذ في التحدي وقوة عجيبة تتولد من مرتفعات ومنحدرات هذه الجائزة، متعة تنافس سحاب السماء، وطنية وانتماء، ولن تشعر بكلماتي هذه إلا بعدما يعتريك ملل الانتهاء من هذه المغامرة.. والأهم.. كل عمل خالص لوجه الله الكريم، عمل تحتسبه صدقة جارية لعلم ينتفع به، حلاوة لا تضاهيها حلاوة..
تعظيم سلام لكل عضو شارك في مسابقة التعليم للتميز(فرد، إدارة، مركز، مكتب، أعضاء، محكمين).