أكد برنامج الأغذية العالمي، أنه يقوم حاليًا بنقل المواد الغذائية وغيرها من المساعدات، جوًا بطائرات الهليكوبتر، لأعداد كبيرة من المحاصرين على أسطح المنازل والتلال، بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضانات بسرعة في مدينة بيرا في موزمبيق، عقب إعصار إيداي الاستوائي. ويجري إسقاط أربعة أطنان من الأغذية عالية الطاقة والمياه والبطانيات إلى المدينة الساحلية المنكوبة، بالإضافة إلى 1.2 طن من المساعدات تم إرسالها أمس، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل.
وتقدر حكومة موزمبيق أن 600 ألف شخص قد تأثروا بالفيضانات في خمس مقاطعات ساحلية، أو على ضفاف الأنهار عقب الإعصار. وتشير توقعات البرنامج الأولية، المأخوذة بالأقمار الصناعية، إلى أن 1.7 مليون شخص على الأقل كانوا في طريق الإعصار في موزمبيق.
أما في ملاوي فقد تأثر 920 ألف شخص. وفي زيمبابوي حيث لا تزال التقييمات جارية، من المحتمل أن الآلاف قد تأثروا بفعل الأحداث. ونقلًا عن أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي، الذي طار فوق منطقة غمرتها المياه منذ نهاية الأسبوع الماضي، عندما فاض نهران عن ضفتيهما، قال فيروسيل إن المياه تمتد وسط الأراضي لأميال وأميال في جميع الاتجاهات.
وذكر فيروسيل أن طائرة نقل مروحية تابعة للبرنامج قد وصلت إلى المنطقة بالفعل، بالإضافة إلى طائرتين أخريين من المقرر وصولهما قبل نهاية الأسبوع، لاستخدامها في نقل المواد الغذائية وغيرها من الضروريات جوًا، ونقل الناجين إلى بر الأمان.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، ارتفع عدد القتلى في موزمبيق جراء الإعصار إلى 84 على الأقل، وقال الرئيس فيليبي نيوسي إن الأرقام قد تتجاوز ألف شخص.
كما تم إصدار تحذيرات بشأن خطر الفيضانات في أحواض نهري بوزي وبونغو في غضون ثلاثة أيام، مما قد يؤدي إلى مزيد من التدمير واحتمال فقد الأرواح.
أما في زيمبابوي، فقد تأثر 15 ألف شخص في البلاد، أغلبهم في مقاطعتي مانيكالاند ومافينغو، ولا يزال الوصول متعذرًا إلى منطقة شيمانيماني الأكثر تضررًا، نظرًا للدمار الذي لحق بالطرق والجسور بسبب غزارة الأمطار
وفي ملاوي حيث كان للإعصار تأثير محدود، تقدر إدارة شؤون الكوارث أن أكثر من 920 ألف شخص قد تأثروا بالفيضانات. ونزح حتى الآن 82 ألفا إلى أكثر من 300 موقع، معظمهم في المدارس.
إعصار إيداي.. كارثة طوارئ إنسانية تزداد يوما بعد الآخر
تاريخ النشر: 20 مارس 2019 00:36 KSA
A A