أعلن أمس السبت القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني أنه بعد معارك استمرت 5 سنوات هزم داعش في سوريا، مشيراً إلى أن الحرب ضد داعش مستمرة حتى القضاء على وجوده كلياً. وطالب كوباني أنقرة بالخروج من الأراضي السورية وفي مقدمتها عفرين. وأكد مقتل أكثر من 11 ألف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في المعارك مع داعش. وقال إن قوات سوريا الديمقراطية حررت 52 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية. لافتا إلى أن الانتصار على داعش تم بمساعدة التحالف الدولي. وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية أنه يجب محاكمة الدواعش بمحكمة دولية على الأرض التي ارتكبوا عليها جرائمهم.
من جهته أعلن التحالف الدولي أن تهديد داعش للعالم سيستمر عبر أساليبه التخريبية. وتابع «سنساعد أهالي المناطق المحررة بإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الديمقراطية». ودعا تركيا إلى الكف عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية. وأعلن التحالف الدولي أنه رغم القضاء على داعش في العراق وسوريا علينا التنبه إلى أن الحملة لم تنته. وأكد التحالف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشدد على مواصلة العمل للتأكد من القضاء التام على داعش. وقال التحالف إنه «علينا دعم القرار الأممي 2254 لإنهاء الصراع في سوريا».
فيما تساءل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصير المفقودين والمعتقلين لدى داعش. وقال المرصد إن داعش ما زال يحتفظ بـ 250 عنصرا في أحد المواقع في الباغوز. وكان متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية قال في تصريح أن لحظة إعلان القضاء على داعش «لحظة تاريخية». وأهدت القوات «الانتصار إلى كل مكونات الشعب السوري»، بحسب تعبير المتحدث. وأكدت القوات أن داعش لم ينته بل هناك خلايا نائمة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قد أعلنت السبت، أن تنظيم داعش مني بالهزيمة النهائية في جيب في الباغوز شرق سوريا، بما ينهي دولة «الخلافة» التي أعلنها التنظيم وامتدت في وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا. وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على تويتر «الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد داعش تحقق».