بدأ الأمير تشارلز وزوجته كاميلا الأحد أول زيارة رسمية لكوبا لعضو في العائلة المالكة البريطانية للجزيرة التي تبحث عن استثمارات أجنبية لمواجهة تشديد العقوبات الأميركية عليها.
ولدى وصولهما إلى مطار هافانا الدولي في الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (21,00 ت غ) كان في استقبال الأمير تشارلز وزوجته نائبة وزير الخارجية الكوبي آنا تيريزيتا غونزاليس. ثم وضع الأمير تشارلز باقة ورد أمام النصب التذكاري لخوسيه مارتي البطل الوطني الكوبي في ساحة الثورة.
وتندرج الزيارة في إطار جولة إلى الكاريبي. ويغادر الأمير تشارلز كوبا الأربعاء متوجها إلى جزر كايمان. وسيقيم الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل الذي خلف في نيسان/أبريل 2018 راول كاسترو، عشاء رسميا على شرف الأمير تشارلز وزوجته.
وفي البرنامج زيارة إلى محطة للطاقة الشمسية ممولة بأموال بريطانية ستشغل في كانون الأول/ديسمبر 2020 وستصبح الأكبر في منطقة الكاريبي.
كما سيحضر عرض باليه في مسرح أليسيا ألونسو وسيزور مركز علم المناعة الجزيئي أحد أهم مراكز التكنولوجيا الحيوية على الجزيرة.
ولدى إعلان المقر الرسمي للأمير تشارلز عن الزيارة لكوبا، تم التأكيد أنها تمت "بناء لطلب الحكومة البريطانية" وستسمح ب"ترسيخ علاقاتهما الثنائية المتنامية" و"روابطهما الثقافية".
وهافانا التي تخضع لحظر أميركي منذ 1962 تحتاج إلى شركاء أجانب في حين تهدد واشنطن بتطبيق الفصل الثالث في قانون هيلمز-بورتون لعام 1996 اعتبارا من منتصف نيسان/أبريل.
ويسمح هذا الفصل نظريا خصوصا للمنفيين الكوبيين بملاحقة أمام المحاكم الفدرالية الأميركية المؤسسات التي تجني أرباحا بفضل شركات تم تأميمها بعد الثورة.
وفي حين أصبح الاتحاد الأوروبي أول شريك تجاري لكوبا تريد بريطانيا التي تقترب من استحقاق البريكست الإفادة من ذلك خصوصا في قطاعين السياحة - يزور 200 ألف بريطاني الجزيرة سنويا - والطاقة.