ونحن نخوض غمار رؤيتنا الطموحة 2030 التي يتابع عن كثب مسيرتها ملكٌ حكيم رشيدٌ حازم هو سلمان بن عبدالعزيز، ويباشر تنفيذها خطوة بخطوة ولي عهده الأمير الحكيم الطموح الذي يبلغ طموحه عنان السماء، محمد بن سلمان -رعاهما الله وسدد خطاهما- نجد أن بلادنا تقفز قفزات حضارية متباعدة في مختلف المجالات الحياتية، ونرى تلك المشاريع الحضارية العملاقة تُسابق الزمن لتُحدث التحوَّل إلى العالم الأول، فها هو مشروع نيوم العملاق في شمال مملكتنا الحبيبة؛ يخطو خطواته المتباعدة ليُصبح واقعاً ملموساً يستقطب أكبر الشركات الاستثمارية في العالم، وبعدها سيصبح معلماً حضارياً سياحياً يؤمه الملايين من سكان الكرة الأرضية. وها هو مشروع العلا السياحي العملاق يلفت أنظار العالم إليه، وها هي منطقة الرياض تزهو بمشاريعها العملاقة كمشروع القدية ومشروع الرياض الخضراء، الذي سيُحوِّل الصحراء إلى واحةٍ خضراء تزهو بملاهيها وفنادقها ومقاهيها ومطاعمها وأسواقها وباحاته الخضراء التي تتخلَّل كل مساربها، وسيتبعها قريباً الكثير من المشاريع العملاقة، وها هي منطقة مكة المكرمة التي يقف على أمارتها أمير الإدارة والإبداع خالد الفيصل، ونائبه الأمير الشاب الطموح المبدع بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، تزهو بمشروع قطار الحرمين الشريفين، وبمطار الملك عبدالعزيز الجديد العالمي، وتنتظر البدء في تنفيذ أبرز مشاريع المنطقة، وهو مشروع جدة داون تاون العملاق على ساحل البحر الأحمر، ولازالت تنتظر تفعيل الكثير من المشاريع التنموية العملاقة أسوةً بمنطقة الرياض، وفي المقابل لازالت بقية مناطق المملكة تنتظر حصتها من تلك المشاريع العملاقة الصناعية منها والسياحية والاقتصادية، وهي المشاريع التي تضمَّنتها خطتنا التنموية العملاقة 2030، التي خصّصت لكل منطقة من مناطق وطننا الحبيب المشاريع التي تدعم موقعها وتنميتها.
ولنا أن نفاخر جميعاً بما تعيشه بلادنا الحبيبة من أمنٍ واستقرار ونمو متسارع في مختلف المجالات الحياتية، ولنا أن نُفاخر بقيادتنا الحكيمة التي تُسابق الزمن، لتصل إلى ما تصبو إليه، وما يصبو إليه كل مواطن، والتي أراها تُكابد الأعداء والحاقدين والحاسدين جنوباً وشمالاً وشرقاً، لكنها في ظل تلك الحالة نراها تدفع بتلك المشاريع العملاقة إلى الوطن وتسهر على أمن شعبها واستقراره، وستشهد المرحلة القادمة بإذن الله نمواً حضارياً كبيراً، وهذا ما نثق به في ظل حكمة وحزم قيادتنا الرشيدة رعاها الله وسدد خطاها، فالغيث يبدأ بقطرة ثم ينهمر، وغيث بلادنا الحبيبة بدأ منهمراً، وسيستمر انهماره بإذن الله تعالى.
وكم أتمنى أن نُعطي نظامنا التعليمي والصحي والإسكاني أقصى درجات الاهتمام، فهذه الوزارات تُمثِّل أبرز الاحتياجات الملحة للرقي بالمواطن، كونها تُمثِّل نماء الفكر السليم، وصحة الجسم السليم، وحلول الاستقرار النفسي، ويقيني أن ذلك يقع في مُقدِّمة اهتمام حكومتنا الرشيدة بتنوع وزاراتها إلى جانب ما نلمسه من تنامي المشاريع الاقتصادية وتنوعها، وتنامي المشاريع السياحية والترفيهية وتنوعها، والتي ستساعد بإذن الله على قضاء حوائج المواطنين اليومية، وكذلك ستُلامس مشاعر الشريحة الكبرى من المواطنين الكادحين، فهذه الشريحة يقتصر همّها على أسلوب معيشتها اليومية، وسيرفع ذلك حتماً من دافعيتها وانتمائها. والله تعالى من وراء القصد.