واستقطب "موسم الشرقية" أكثر من 3 مليون زائر من داخل المملكة وخارجها، للاستمتاع بفعالياته المتميزة والمتنوعة، مما جعله محل اهتمام، ومحط أنظار من قبل الجميع، حيث استطاع الموسم أن يوفر بيئة ترفيهية هادفة تستحضر عراقة الماضي واستشراف المستقبل، وتفوق من خلال الحراك الثقافي والفني الكبير الذي أحدثه، من إبراز المقومات السياحية المتميّزة، والمعالم التراثية العريقة، والصورة الجمالية الرائعة للمنطقة الشرقية. وساهم "موسم الشرقية" في توفير أكثر من4000 وظيفة مؤقتة لأبناء وبنات الوطن، من خلال العمل في اللجان المشرفة على الموسم، أو في الأنشطة والفعاليات المصاحبة، أو في قطاع الإيواء، ونقاط البيع، والخدمات، وغيرها، مما يؤكد توجهات القيادة " حفظها الله " ، الهادفة إلى دعم السياحة الداخلية وتعزيز دورها الاجتماعي والاقتصادي، لدفع مسيرة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
تطوع واكتشاف مواهب
وشارك في "موسم الشرقية" آلاف من المتطوعين والمتطوعات، الذين قدموا أكثر من 60 ألف ساعة تطوعية في خدمة الزوار ، بعد أن تم تدريبهم بدورات متخصصة لإكسابهم مهارات إدارة الفعاليات، والرد على استفسارات الجمهور، وفنون التعامل مع المواقف والأزمات والكوارث، وبرتوكولات التعامل مع الجمهور وإدارة الحشود، بالإضافة إلى تأهيلهم للقيام بعمل الإسعافات الأولية، مما يؤكد تسابق الشباب والشابات السعوديين على خدمة المجتمع، وحرصهم على اكتساب الخبرات العلمية والعملية، واستثمار أوقاتهم في أعمال مفيدة لخدمة الوطن والمواطن.
وأتاح "موسم الشرقية" فرصة قيّمة، ووفر منصة مهمة لاكتشاف المبدعين السعوديين، وإظهار مواهبهم وإطلاق قدراتهم الخلاقة في مختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب والرياضة، وتطويرها بطريقة تفاعلية وإبداعية رائعة من خلال التفاعل والتواصل المباشر مع الجمهور، للمساهمة في إثراء الحياة وصناعة البهجة، وبناء مجتمع إبداعي للارتقاء بجودة الحياة في المملكة، فضلاً عن دوره في مساعدة الشباب على تحقيق التميّز، واكسابهم الخبرة والاستعداد للمنافسة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
تعاون وطني كبير
وتعاون في تنظيم هذا الحدث الوطني الكبير العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص في مقدمتها إمارة المنطقة الشرقية، والأجهزة الأمنية المختلفة، والهيئة العامة للرياضة، والهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، والهيئة العامة للثقافة، وشركة أرامكو السعودية ممثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وأمانة المنطقة الشرقية، وأمانة الأحساء، إلى جانب غرفة الشرقية، وغرفة الأحساء، كما عملت جميع هذه الجهات بتفان وإخلاص، وبتناغم وانسجام تام، مما أسفر عن إنجاح هذا الموسم وإخراجه بصورة جميلة ومشرفة تناسب المكانة البارزة للمنطقة الشرقية في خارطة السياحة الداخلية بالمملكة. ويٌعد "موسم الشرقية" أول مواسم السعودية الإحدى عشر التي تأتي ضمـن برنامج (جودة الحياة 2020)، الذي اعتمده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ، ويٌعد أحد أهم برامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030. كما يٌعتبر الموسم أكبر تظاهرة ثقافية وترفيهية وسياحية نوعية تشهدها المنطقة الشرقية، في كل من (الدمام، والظهران، والخبر، والأحساء، والجبيل الصناعية، والقطيف، والنعيرية، والخفجي، وحفر الباطن).