Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي أبو القرون الزهراني

دعوة للضحك.. «بيض العرب وبيضة كونولي»..!!

A A
.. في أوروبا وأمريكا وغيرها من بعض دول العالم يلجأ البعض إلى قذف الزعماء وبعض المسؤولين بالبيض أو الأحذية تعبيرًا عن سخطهم وغضبهم تجاه بعض السياسات والقرارات..!!

*****

.. سلسلة طويلة من حوادث قذف البيض على رؤوس المسؤولين وقد لا يكون آخرها بيضة (كونولي) الشاب الأسترالي الذي ألقى بالبيضة على رأس مواطنه السناتور (فرايزر إنينيغ) الذي اتهم المسلمين بالإرهاب والتطرف في أعقاب حادثة نيوزيلندا..!!

*****

.. ورغم أن الرؤوس الغربية بيضاء وناعمة لكنهم لا يخشون على رؤوسهم من بيض لا يحدث شيئًا وإنما من فضائحه وإهاناته وانعكاسات دلالاته السيئة..!!

*****

.. ولذلك يقولون بأن قذف البيض على رأس المسؤول هو الوسيلة الأقل خطرًا والأكثر وقعًا وأثرًا..!!

*****

.. بعض المتندرين يقولون على المسؤولين أن يستبقوا مناديل (الكلينكس) في جيوبهم، ليس بداعي العرق في البلاد الباردة ولكن ليمسحوا ما علق بها من البيض..!!

*****

.. في بريطانيا تلقت رؤوس رؤساء أحزاب العمال والمحافظين ونواب رئيس الوزراء والرئيس توني بلير وغيرهم شظايا من بيض الاستهجان والغضب من سياسات هؤلاء المسؤولين..!!

*****

.. وفي فرنسا لم تسلم رأس الرئيس نيكولا ساركوزي ولا حتى رأس الرئيس الحالي مانويل ماكرون في أحداث ثورة السترات الصفراء، والأقل حجمًا من رؤوسهم ربما لم تسلم هي الأخرى..!!

*****

.. في عالمنا العربي لم تسجل حوادث مشابهة -على حد علمي- هل لأن رؤوسنا نحن العرب صلبة لا ينفع معها البيض؟ أم لأن العاقبة لأصحاب البيض بالمسرات؟

كل شيء جائز..!!

*****

.. ولأننا من ورثة (الخيل والليل والبيداء) فإن بيض العرب «الرصاص» وبدلاً من أن يتلطخ رأس زعيم بصفار البيض فإننا نزيل آلاف الرؤوس وندمر مدننا بأكملها..!!

*****

.. والأحذية ربما الأكثر إهانة وربما خطرًا لو أصحاب الجوقة الزرقاء أخلوا سبيلها..!!

*****

.. هناك عنوان لتقرير سبق أن نشرته هذه الجريدة أعجبني جدًا: (زعماء تحت قصف الأحذية)..

ومن الذين واجهوا هذا القصف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مصر وإيران، ورئيس وزراء الصين (وين جياباو)، وعلي عبدالله صالح في نيويورك أعقاب اندلاع الثورة، وهيلاري كلينتون، والمبعوث القطري في غزة وغيرهم..!!

*****

.. وكان الحذاء الأكثر دهشة حذاء الرئيس الروسي (خورتشوف) عندما ضرب به على طاولة مجلس الأمن، ثم تركه على الطاولة وخرج وذلك احتجاجًا على العدوان الثلاثي على مصر..!!

*****

.. ويظل حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف به في وجه الرئيس الأمريكي بوش ليكون وداعية مستحقة لمن ذهب بدولة وشعب هو الراسخ في وجداننا.

إنه العنوان الأبرز لزمن ماتت فيه الضمائر واستيقظ حذاء..!!

*****

.. أخيرًا.. يا رؤساء القهر.. من أجل سلامة رؤوسكم اصنعوا لشعوبكم والشعوب المقهورة أحذية من ورق..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store