خرج آلاف المتظاهرين السودانيين اليوم (السبت) إلى شوارع الخرطوم حيث وصل العديد منهم إلى مقر قيادة الجيش للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر الماضي ضد حكم الرئيس عمر البشير، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وعلى وقع هتافات "جيش واحد، شعب واحد"، و"تسقط بس" خرج المحتجون في أنحاء شوارع العاصمة استجابة لدعوة منظمي التظاهرات للتحرك نحو مقر الجيش.
وأطلقت الشرطة، الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بشارع النيل بالعاصمة السودانية. كما اعتقلت قوات الشرطة عشرات من المحتجين في وسط العاصمة. وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا لتسيير مليونية، تطالب برحيل النظام.
ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من شهر فبراير الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعيًا. أما الرئيس السوداني، عمر البشير، فقد قال أمس الجمعة، إن الحوار هو الوسيلة الأسرع والأرخص والوحيدة للوصول إلى خيارات يرضى عنها أهل السودان.
وأشار خلال كلمة ألقاها أمام اللجنة التنسيقية للحوار الوطني مساء أمس، إلى أن البداية ستكون بقانون الانتخابات لأنه يعد معبرًا عن إجماع أهل السودان، مؤكدًا استعداده إلى فتح باب الحوار حول أيّ قضايا موضوعية يتم الاتفاق حولها.