قالت مجلة «ناشيونال ريفيو» إن أموالًا قطرية تموّل نشاطات متطرفة في أوروبا، وعلى رأسها جماعة الإخوان. وبيَّنت المجلة الأمريكية، أن قطر تمثل ثغرة كبيرة بالنسبة لتحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي وقواته العسكرية متعددة الجنسيات، عبر دعمها لإيران والجماعات الإرهابية في المنطقة. وعدت المجلة، خلال تقرير لها، تشكيل تحالف من الدول العربية بقوة عسكرية متعددة الجنسيات لردع عدوان إيران والإرهاب والتطرف، فكرة جيدة. ولفتت إلى الدعم الذي تقدمه قطر لجماعة الإخوان في الخارج من أجل تقويض الدول الأعضاء في التحالف وتوطيد علاقتها مع طهران. وبحسب المذكرة التي نشرتها وزارة الاقتصاد والمالية، والمتخصصة بمكافحة الاحتيال المالي وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، فإن حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي، طارق رمضان، كان يتلقى مكافآت سخية من قطر لتمويل مشروعات مشبوهة. ووفقًا لصحيفة «ليبراسيون»، فقد حوّل رمضان في 1 يونيو 2017 ما يعادل 590 ألف يورو من حسابه القطري الذي تغذيه مدفوعات مؤسسة قطر الشهرية. ومن المرجح، بحسب الوكالة، أن تكون تلك الأموال قد استخدم جزء منها لشراء شقة شمال باريس، لتغطية تبرعات مشبوهة.
يأتي هذا فيما كشف كتاب صدر حديثًا في فرنسا وفي ذات السياق جوانب من الدعم السخي الذي تقدمه قطر لتنظيمات الإخوان والشخصيات التي تروج أفكارًا متطرفة تحت غطاء أكاديمي وخيري في عدد من دول أوروبا. وأورد كتاب «أوراق قطرية» وهو تحقيق استقصائي على غرار «أوراق بنما»، أن قطر حولت مبالغ كبيرة إلى أوروبا لأجل دعم 140 مشروعًا مرتبطًا بتنظيم الإخوان الإرهابي. وأوضح المصدر، أن الدوحة دفعت مبلغًا يصل إلى 72 مليون يورو لفائدة مجموعات إخوانية تنشط في سبع دول أوروبية. وفي منطقة واحدة فقط من فرنسا، وصل الدعم إلى 4.6 مليون يورو. وذهبت 3 ملايين يورو من المبلغ لصالح ثانوية ابن رشد الثانوية في مدينة ليل، شمالي فرنسا، وهو ما يظهر سعي المشروع الإخواني إلى اختراق المؤسسات التعليمية لبث الأفكار المتطرفة. واستفادت عدة شخصيات إخوانية من الدعم السخي للدوحة، إذ ظل حفيد مؤسس الإخوان، طارق رمضان، يحصل على أجر شهري يقدر بـ 35 ألف يورو مقابل لعب دور مستشار لمؤسسة «قطر».
ناشيونال ريفيو: أموال قطرية تموّل نشاطات متطرفة في أوروبا
تاريخ النشر: 07 أبريل 2019 03:06 KSA
A A