Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اشتباكات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن في كراكاس

A A
اندلعت اشتباكات بين أنصار المعارضة والقوات الفنزويلية في شرق كراكاس اليوم الأربعاء مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم عيد العمال، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، فيما أعلنت واشنطن استعدادها للقيام بعمل عسكري لإنهاء الأزمة في هذا البلد، ويأتي ذلك غداة اشتباكات في العاصمة بعد دعوة زعيم المعارضة خوان غوايدو الجيش إلى الانتفاض على الرئيس نيكولاس مادور الذي أكد أنه تم "إفشال" انقلاب ضده.

وأطلقت قوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع على المحتجين أثناء محاولتهم إغلاق طريق سريع قريب من قاعدة عسكرية حاول فيها غوايدو إشعال انتفاضة عسكرية ضد مادورو، وكان غوايدو دعا الثلاثاء إلى تظاهرات الأربعاء قال إنها ستكون "الأكبر في تاريخ فنزويلا" في مسعاه للإطاحة بالرئيس الاشتراكي، وقدم مادورو الذي من المقرر أن يقود كذلك مسيرة بمناسبة عيد العمال في كراكاس، التهنئة للجيش بسبب "إفشال مجموعة صغيرة كانت تخطط لنشر العنف من خلال اشتباكات انقلابية".

والأربعاء هدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة للقيام بعمل عسكري لإنهاء الأزمة في فنزويلا، وصرح بومبيو لشبكة "فوكس بزنس" "كان موقف الرئيس واضحًا تمامًا وثابتًا، العمل العسكري ممكن، إذا كان ذلك ضروريًا، فستقوم به الولايات المتحدة"، كما أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ألغى رحلة إلى أوروبا بسبب الأزمة في فنزويلا والأحداث على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وقال المتحدث باسم الوزارة جو بوتشينو: "لن يتوجه الوزير شاناهان إلى أوروبا بعد أن قرر أن وجوده الحالي في العاصمة سيسمح له بالتنسيق بشكل أكثر فعالية مع وكالة الأمن القومي ووزارة الخارجية في فنزويلا ومواصلة التنسيق مع وزارة الأمن الوطني للحصول على دعم على طول الحدود الجنوبية الغربية"، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ندد الأربعاء خلال مكالمة هاتفية مع بومبيو بـ"التأثير المدمر" للولايات المتحدة في فنزويلا.

وخلال المكالمة التي كانت "بمبادرة من الولايات المتحدة"، قال لافروف: إن تدخل واشنطن في الشؤون الفنزويلية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وإن هذا التأثير المدمر لا علاقة له بتاتًا بالديموقراطية"، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الروسية، وأعربت إيران عن ارتياحها لـ"إفشال" الانتفاضة العسكرية، وصرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف: "نحن سعداء بأن قام الشعب الفنزويلي بهزيمة الانقلاب".

كما أدانت سوريا "محاولة الانقلاب الفاشلة"، واتهمت واشنطن بالسعي لزعزعة الاستقرار في هذا البلد، وتصاعد التوتر في فنزويلا هذا العام بعد أن أعلن غوايدو رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في 23 يناير نفسه رئيسًا بالوكالة بموجب الدستور، معتبرًا أنه أعيد انتخاب مادورو عن طريق التزوير العام الماضي، ونشر غوايدو على تويتر قائمة بنقاط تجمع المحتجين الأربعاء، أرفقها برسالة جاء فيها "نستمر بقوة لم تشهدها فنزويلا من قبل".

وفي وقت سابق الثلاثاء تم بث شريط فيديو مسجلًا في قاعدة عسكرية جوية في كراكاس تظهر فيه مجموعة رجال يرتدون بزات عسكرية، قال غوايدو المدعوم من الولايات المتحدة "استجاب اليوم جنود شجعان ووطنيون لندائنا"، وقال غوايدو: إنّ الخطوة تعد "بداية النهاية" لنظام مادورو، مشيرًا إلى أنه "لا عودة" في الطريق الذي يسلكه، وتابع في خطابه المسجل "أظهرنا أنّ هناك جنودًا راغبين في الدفاع عن الدستور وأن هناك المزيد منهم"، وظهر زعيم المعارضة (35 عامًا) أمام قاعدة لا كارلوتا الجوية حيث طلب من الجنود داخلها الانضمام إليه.

وسارعت الولايات المتحدة إلى دعم غوايدو حيث كتب ترامب في تغريدة الثلاثاء أن واشنطن تقف إلى جانب الشعب الفنزويلي، واندلعت أعمال شغب في أرجاء البلاد، وجُرح العشرات وقتل شخص واحد، حسب ما أعلنت منظمات حقوقية، وفي البرازيل أعلن مسؤول في الرئاسة البرازيلية الثلاثاء أنّ جنودًا فنزويليين طلبوا اللجوء إلى سفارة البرازيل في كراكاس، وبحسب وسائل إعلام برازيلية فإنّ عدد الذين طلبوا اللجوء إلى السفارة هو 25 عسكريًا، من جهته لجأ أحد قادة المعارضة ليوبولدو لوبيز الذي حرره عسكريون الثلاثاء من الإقامة الجبرية المفروضة عليه، إلى سفارة تشيلي في كراكاس مع زوجته وأولاده الثلاثة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية التشيلية في تغريدة على تويتر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store