بالرغم من إشاعات الحاقدين، وبالرغم من الهجمات الإعلامية الشرسة والتي تشنها بعض الوكالات الدولية، وبالرغم من السهام المغرضة والماكرة والتي تسعى للمساس بسيادة وطننا والحملات الزائفة، والتي تهتم بإثارة الفتنة بين أوساط مجتمعنا والأقلام المأجورة، والتي سعت إلى طرح ادعاءات وافتراءات باطلة، فإن أغلبية أفراد مجتمعنا يعرفون تمامًا حقيقة تلك الحملات الكاذبة كما يعرفون زيفها، وهم متأكدون من قوة ومتانة هذا الكيان، وحريصون على وحدة المجتمع والالتفاف حول قيادة وطننا ونصرتهم، وكل ذلك تؤكده الدراسات العلمية المتخصصة واستطلاعات الرأي العامة والمعلنة من قبل شركات الأبحاث العالمية المختلفة.
مؤخرًا أعلنت شركة الأبحاث العالمية (بي إس بي) عن نتائج الاستطلاع التي أجريت لأكثر من 3300 مقابلة شخصية للشباب العربي، منهم شباب وشابات سعوديات أكد 89 % منهم ثقتهم بنجاح رؤية 2030 في ضمان مستقبل الاقتصاد السعودي، كما أكد 93 % منهم بأن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح، في حين رأى 83 % منهم أن الاقتصاد السعودي يمضي في المسار الصحيح، كما عبّر الغالبية العظمى من الشباب السعودي المشاركين في الاستطلاع أن دولتهم تعالج القضايا التي تهم الشباب بشكل فاعل، في حين وصف ذلك الاستطلاع الشباب السعودي بـ»الأكثر تفاؤلًا بين الشباب العربي في البلدان الأخرى»، في حين عبر 53 % فقط من الشباب العربي في أنحاء المنطقة أن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، ورأى 80 % من الشباب العربي بأن السعودية تعد حليفًا مؤثرًا لبلدانهم.
تأكيدًا لنظرة الشباب العربي للمملكة كحليف قوي أكدت وكالة (فيتش) للتصنيف الائتماني القوة المالية التي تتمتع بها المملكة، بما في ذلك الاحتياطيات الأجنبية، ونسبة الدين العام المخفضة، إضافة إلى الأصول الحكومية، وقد أكدت الوكالة التصنيف الائتماني للمملكة A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما أكدت أن المملكة تمتلك أحد أكبر الأصول السيادية للدول المصنفة لدى الوكالة، وأوضحت بأن برامج (رؤية 2030) من شأنها أن تعزز النمو على المدى المتوسط مشيدة بالإصلاحات المالية التي قد تدعم تسارع نمو الناتج المحلي غير النفطي إلى 2,5 % في 2019/2020.
مثل هذه الدراسات واستطلاعات الرأي من الشركات العالمية وتلك الإعلانات من الوكالات الدولية من شأنها أن تلجم أفواه المغرضين، وتخرس السنة الحاقدين، وتعزز الثقة في المستقبل، وتؤكد قوة ومكانة المملكة العربية السعودية كحليف قوي واستراتيجي ليس على مستوى المنطقة فقط بل وعلى مستوى العالم.