لؤي ناظر... من أسرة اتحادية عريقة، فوالده المرحوم هشام ناظر، وهو رجل دولة تقلد مناصب عديدة، فكان وزيرًا للتخطيط وللبترول وسفير خادم الحرمين الشريفين في مصر، وكان له دور تاريخي في إنقاذ الاتحاد من كارثة الهبوط.
ويعيد التاريخ نفسه هذا الموسم مع ابنه الأكبر لؤي، علمًا أن أول بطولة في تاريخ نادي الاتحاد كانت تحمل مسمى «نيشان الناظر».
وأسرة ناظر ليست جديدة على العميد، فعمه د.عبدالفتاح ناظر رأس الاتحاد وحقق له نقلة نوعية تاريخية، وأعاده للأضواء بالعلم والمعرفة، وقبل ذلك له دوره في اتحاد كرة القدم، وهو عراب الاحتراف.
لؤي ناظر... درس الهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية، ورجل أعمال ناجح، وشركته إحدى أميز الشركات في مجال التأمين الصحي، ورئيس لمجلس إدارات لشركات متحدة حول العالم، وبهذا العلم ووراثة العشق الاتحادي، جاء ليقود العميد، في أصعب وأحلك الظروف، فريق كبير بلا رصيد من النقاط في الدوري وعلى حافة الهاوية وأوراقه مبعثرة وجماهيره غاضبة، جاء من العمق الاتحادي، ليبدأ بمخاطبة صناع القرار بالعمل قبل الكلام، فاتخذ قرارًا حاسمًا بإقالة المدرب «العالمي» بليتش متجاهلًا اسمه في عالم التدريب، من أجل إنقاذ عميد الأندية السعودية، وأعاد سييرا، وترك له الثناء واستمر في عمل الخفاء، وعرف يتعامل مع اللاعبين، يحفزهم ويكون معهم في كل مكان.
نقل لؤي الأسلوب الإداري في الاتحاد من الارتجالية إلى التنظيم والمهنية، فترتبت الأوضاع داخليًا، وظهرت ملامحها خارجيًا.
أهتم بالمحافظة على الحقوق الاتحادية، فحينما زادت الأخطاء التحكيمية، رفض التصريحات البكائية، واتخذ خطوة عملية، اجتمع باتحاد كرة القدم، وشرح ما حدث بالتفصيل، دون كلام مبهرج أو إثارة جماهير، فجنى الاحترام ونال فريقه حقوقه، في منهج جديد لمواجهة الأخطاء التحكيمية، وأنشأ مراكز داخلية للتعامل مع المتغيرات ومواصلة التطوير المستمر في عميد الأندية.
اليوم يترقب لؤي ومجلس إدارته جني الثمار بتحقيق أغلى الألقاب.
لؤي ناظر.. «هندس» الإدارة.. فاستعاد العميد توهجه
تاريخ النشر: 02 مايو 2019 03:14 KSA
قاد الاتحاد بروح محارب
A A