كشفت وكالة «فرانس برس»، حقيقة صور الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، التي انتشرت، بشكل واسع، على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم ناشروها أن إحداها التقطت في السجن، فيما تظهر الثانية حلاقة شعره من قبل نزلاء آخرين.
وأكدت الوكالة، التي حققت في الصورة المنتشرة، لا سيما على مواقع إخبارية أفريقية، أن «صورة الاعتقال مفبركة، بحيث تم لصق رأس البشير على جسم الرئيس السابق لكوت ديفوار لوران غباغبو».
أما الصورة التي يظهر فيها البشير يحلق شعره، فهي حقيقية لكنها قديمة تعود لأدائه فريضة الحج وذكرت «فرانس برس»، أن حسابات لأشخاص ومجموعات وصفحات نيجيرية وزامبية وكينية على «فيسبوك» نشرت الصورتين بتعليقات مضللة، مؤكدة أن المنتدى السياسي في كينيا، وهي مجموعة عامة على «فيسبوك» تضم أكثر من مليون مستخدم، نشر الصورتين بتعليق غير حقيقي.
ونقلت السلطات الانتقالية الرئيس المعزول عمر البشير إلى سجن كوبر بعد أيام على عزله في 11 أبريل الجاري، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي، وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا بعد عزل البشير وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة. وكان النائب العام السوداني أمر باستجواب الرئيس المعزول في قضايا «تبييض أموال وتمويل الإرهاب». وبدأ النائب العام التحقيق مع البشير بتهم غسل الأموال، وحيازة مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية دون أساس قانوني، حيث جرى العثور على مبالغ كبيرة بمنزله في حقائب.