نوه الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري بجهود جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية ودورها في تعزيز وتطوير عملها الإنساني، وتخفيف المعاناة المستمرة للملايين الذين يعيشون في مناطق النزاع والصراعات والكوارث. وحث أطراف الصراع على احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وإتاحة وصول جميع مقدمي المساعدات الإنسانية لتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، ودعم إجراءات آليات التنسيق لتوطين العمل الإنساني، ليكون أكثر شمولية في معالجة التحديات الإنسانية المتزايدة، وضمان كفاءة وفعالية سرعة الاستجابة لتجنب تعطل سبل العيش، وتحسين جودة الحياة، وتوفير استجابة سريعة، وتقليل مستويات الاحتياج الإنساني مع مرور الوقت.
جاء ذلك في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للهلال والصليب الأحمر الموافق للثامن من مايو، وكذلك مرور (155) عامًا على نشأة الحركة الدولية، وبلوغ (100) عام على تأسيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر.
وقال التويجري بهذه المناسبة كلمة باسمه وباسم مكونات المنظمة العربية كافة، شكر فيها المتطوعين والمتطوعات من منسوبي الجمعيات الوطنية العربية، ولاسيما في مناطق الأزمات رغم الصعوبات، الذين يخوضون الصعاب، ويتحملون المشاق، ويعطون رسالة متجددة لبذل الغالي والنفيس لمساعدة المحتاجين, ورحب فيهم إيثارهم، وحسن ولائهم وحبهم لعملهم، وحضورهم وقت المآسي، وإدخال السرور على غيرهم، ورسم الابتسامة على محيا من يساعدون في الحروب والصراعات، رغم تعدد تلك المآسي واستمرار تناسلها وطول أمدها وزيادة عدد المحتاجين لها.
ودعا منظمات العمل الإنساني كافة إلى الوقوف معهم وحماية رسالتهم وتلمس احتياجاتهم، مؤكدًا أن المنظمة العربية وبدعم جمعياتها الوطنية العربية مشكورة، وشركاء الحركة الدولية تسعى مع جمعياتها الوطنية إلى خلق تنظيم تطوعي يليق برسالتهم ودورهم في العمل الإنساني والإغاثي.
وقال التويجري: "تحتفل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومعها المنظمة العربية بمكوناتها ال 21 جمعية وطنية عربية باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة هي من أكثر مناطق العالم أزمات وكوارث وتحديات. ولنُشيد بالتزام وشجاعة وإنجازات متطوعي وموظفي جمعياتنا الوطنية التي تؤكد خدماتهم المنقذة للأرواح، والمعززة لسبل العيش والوفاء بالتزامنا تجاه الإنسانية" .
وأضاف "التويجري" أن الاحتفاء بهذا اليوم الذي يوافق شهر رمضان المبارك يساهم في إبراز أهمية نشر القيم الإنسانية، وثقافة التسامح وتعزيز السلام والابتعاد عن خطاب الكراهية ونبذ الآخر، والازدهار الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعاتنا واستثناء العمل الإنساني خلال النزاعات المسلحة، وإفساح المجال أمام العاملين الإنسانيين للوصول إلى الضحايا والمستضعفين وتقديم الخدمات في كل الأوقات.
وأكد أن عام 2019 يعد عامًا مهمًا للحركة الدولية، خاصة مع انعقاد المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين في شهر ديسمبر المقبل، والذي سنعمل فيه معًا على مناقشة قضايا إنسانية مستجدة تتعلق بالصحة، وآثار التغير المناخي، والتكنولوجيا الجديدة، والثقة في العمل الإنساني، وإدماج القانون الدولي الإنساني في القوانين الوطنية، وقال في ختام كلمته: "إننا رغم كل المآسي وآثار الدمار التي نراها أمامنا كل يوم إلا أننا مشحونون بالتفاؤل خدمة للإنسانية من أجل التخفيف من معاناة ضحايا الحروب والكوارث من خلال شعارنا (معًا نصنع البسمة)".
التويجري: الاحتفاء بهذا اليوم يساهم في نشر ثقافة التسامح ونبذ خطاب الكراهية
تاريخ النشر: 09 مايو 2019 00:19 KSA
في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للهلال والصليب الأحمر
A A