القارئ الأستاذ محمد العبيدي الزهراني كتب لي هذه الرسالة المملوءة بالحزن عن معاناته مع ابنته والتي قال فيها « مع بداية كل عام يظهر لنا قرار جديد يشغل أهالي الأطفال من ذوي الهمم مطالباً إياهم بتقرير طبي يحدد نسبة الذكاء لتكون أقل من 50% وكأن المعاق سيتعافى وتتغير حالته خلال عام ويصبح (لا) يحتاج للرعاية ليطلب من ذويه تحويله للدمج في مسار التعليم العام والذي وبكل أسف ما يزال غير جاهز ويفتقد للتجهيزات والكوادر الكافية والمؤهلة خاصة وأن بعض الأطفال المعاقين (لا) يحسنون النطق أو الحركة وبالذات صغار السن وضعاف البنية، ويسأل بالله كيف لطفل مصاب بمتلازمة داون عمره «9» سنوات أن يخرج إلى فناء مدرسة ابتدائية عدد طلابها يتجاوز الـ (500) طالب كلهم أصحاء إلا هو !!، فهل عجزت وزارة العمل ممثلة في الشؤون الاجتماعية عن رعايتهم لتزج بهم في التعليم العام !!؟؟، ونحن والله كأسر للأطفال ذوي الإعاقة لا نتمنى لبناتنا وأبنائنا سوى الشفاء العاجل لكنه قدر الله الذي وضعنا في موقف كهذا وأجرنا على الله وإن كنا نعاني الأمرين في توفير برامج تعليم وتأهيل مناسبة لأطفالنا نحقق لهم بعض ما يهمهم وهي معاناة حقيقة نعيشها ونتمنى من وزارة العمل أن تعيننا وتقف معنا بدلاً من استفزازنا في كل عام بقرار «يبدأ بإشعار أهلية قبول للمراكز ومراكز الرعاية النهارية وبرامج الدمج وينتهي بصدمة لكل الأسر المكلومة « انتهت الرسالة !!...،،،
وبدوري أضع هذه المأساة أمام معالي وزير العمل المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وكلي ثقة في أبوته الحانية وإنسانيته والتي يستحيل أن تتخلى عن فئة تحتاجه وتحتاج دعمه.. وسوف يرى أخونا محمد وكل الذين يعيشون مأساته في القريب العاجل ما يسعدهم متمنياً للجميع الشفاء والسلامة.
(خاتمة الهمزة)... ليس هناك أجمل من أن تجد إنساناً يقف معك في الظروف الصعبة ويعاملك بحب وبإنسانية.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
