قتل مسلحون 4 مسيحيين كاثوليك في هجوم استهدف أمس الإثنين مراسم دينية في شمال بوركينا فاسو غداة مقتل كاهن وخمسة مصلّين في هجوم آخر نسب إلى جهاديين خلال قداس الأحد، وفق ما أعلن مسؤولون في الكنيسة الثلاثاء. ويقول خبراء إن أعمال العنف هذه تندرج في إطار استراتيجية توتر حيث تواجه البلاد التي تزعزع فيها الاستقرار جراء إطاحة الرئيس بليز كومباوري في 2014، سلسلة هجمات من قبل مجموعات إسلامية تستهدف كنائس.
وكان مصلون يشاركون في زياح لتمثال السيدة العذراء في بلدة واهيغويا الاثنين عندما "قامت مجموعة من الإرهابيين باعتراض الموكب وقتل أربعة مصلين وإحراق التمثال" بحسب اما أفاد المتحدث باسم كاتدرائية واغادوغو لفرانس برس الثلاثاء. وبحسب وكالة أنباء بوركينا فاسو اعترض المهاجمون الموكب الديني. ونقلت الوكالة عن أحد الأهالي قوله إن المهاجمين "سمحوا للقاصرين بالمغادرة وقتلوا أربعة بالغين ودمروا التمثال".
وقال رئيس مجمع أساقفة بوركينا فاسو والنيجر بول اويدراوغو أمام تجمع للأساقفة في واغادوغو "أمس (الإثنين) هاجم مسلحون مسيحيين كاثوليك ما أودى بأربعة أشخاص". ويأتي الهجوم الدامي غداة قيام مجموعة من 20 إلى 30 مسلحًا، وفق شهود، باقتحام الكنيسة الكاثوليكية في دابلو الواقعة في المنطقة الشمالية في بوركينا فاسو حيث أطلقوا النار وقتلوا خمسة مصلين والكاهن. وأضرم المهاجمون النار في الكنيسة وفي العديد من المتاجر ومقهى صغير قبل أن يتوجهوا إلى مركز صحي قاموا بنهبه وإحراق سيارة رئيس الممرضين.