أدى عشرات آلاف المواطنين من القدس وأراضي الـ48 والضفة الغربية ممن تزيد أعمارهم عن 40 عاما، الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى. وشهدت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس تجمعات واسعة للمواطنين الذين يسعون إلى الوصول للقدس عبر حافلات النقل العام، وسط إجراءات «إسرائيلية» مشددة. وأغلقت قوات الاحتلال محيط البلدة القديمة، والعديد من شوارعها الرئيسة منذ ساعات فجر الجمعة وشملت الإغلاقات أحياء وادي الجوز، والشيخ جراح، وحي راس العامود، وشوارع السلطان سليمان، وصلاح الدين، والساهرة وغيرها، ولا يسمح الاحتلال بالدخول إلا لحافلات نقل المصلين.
كما نصب الاحتلال متاريس حديدية وحواجز عسكرية في شوارع وطرقات وأحياء المدينة. إلى ذلك احتجزت قوات الاحتلال حافلات مجموعات كشفية من كفر عقب في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان بعد تسلقهم جدار الفصل العنصري في قلنديا أثناء محاولتهم التوجه للصلاة في المسجد الأقصى، وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال اعتقل عددا من الشبان أثناء دخولهم إلى القدس بذريعة عدم حصولهم على «تصاريح»، منبهين إلى أن الاحتلال سيّر عشرات الدوريات العسكرية على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري الذي يفضل القدس المحتلة. يشار إلى أن الاحتلال يمنع من هم دون (40 عاما) الدخول لمدينة القدس المحتلة.
حاخام يهودي: «إسرائيل» إجرامية ونصلي لـنهايتها
قال المتحدث باسم جماعة «ناطوري كارتا» الحاخام ديفد وايس: إن «إسرائيل» غير شرعية وإجرامية، وهي عصيان لله وللدين اليهودي، وهي نكبة للشعب الفلسطيني، وفاجعة للشعب اليهودي. ودعا وايس في تسجيل له في ذكرى النكبة إلى دولة فلسطين الحرة بالكامل، مطالبًا بإعادة كافة الحقوق للشعب الفلسطيني. مشيرًا إلى أن اليهود الأصليين لا يعترفون أبدًا بوجود دولة «إسرائيل» ولا يعترفون بالقدس عاصمة لها. وأكد وايس - وهو عضو جماعة «اليهود المتحدون ضد الصهيونية» - أن اليهود سيكونون أكثر أمنـًا، وأن الدين اليهودي سيكون أكثر حماية، تحت الحكم الفلسطيني على الأرض المقدسة، أكثر منه تحت الحكم غير الشرعي والمدمر لدولة «إسرائيل».