لا يزال موضوع (توثيق بطولات الأندية) بالاتحاد السعودي لكرة القدم محل جدال وصداع وضجيج لن ينتهي.. والتعاطي مع هذا الموضوع أصبح تعاطياً مملاً.. تحكمه عدم المعرفة.. والميول.. والتعصب.. فالمعني بحسم هذاالجدل.. وتاريخ وأسماء البطولات هو الاتحاد السعودي لكرة القدم.. صحيح أن اتحاد الكرة في مرحلة سابقة شكّل لجنة بهذا الخصوص ترأسها الأستاذ تركي الخليوي.. لكن هذه اللجنة بذلت كل جهد بحصر بطولات الأندية بكل تنوعاتها وتواريخها ومراحلها ومسمياتها.. لدرجة أن اللجنة المكلفة بهذا المشروع وجدت نفسها محاصرة بالتشكيك.. وعدم المصداقية.. لأسباب كان يحكمها الميول والتعصب..!!.
أريد أن أقول: إن الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذه المرحلة الانتقالية.. لديه من الالتزامات والانتخابات والاستحقاقات المحلية والخارجية ما هو أهم من (توثيق البطولات!!) هذا ليس تقليلاً من حجم الجهد الكبير الذي بذلته لجنة الأستاذ تركي الخليوي.. لكن الخليوي اصطدم بفكر وعقول وثقافة متعصبين يحكمهم الميول الذي لايمكن إقناعهم بصحة ما توصلت إليه لجنة توثيق البطولات..
أكرر وأعيد فأقول أيضاً : إن هذا المشروع لا يشكل -بصراحة- أولوية في مرحلة انتقالية يشهدها الاتحاد السعودي لكرة القدم باتجاه إعادة تنظيم الاتحاد من الداخل بكل مكوناته ولجانه ومسابقاته وكوادره الإدارية والفنية والقانونية.. كما أن هذا المشروع وهو (توثيق البطولات) يتطلب مؤرخين وراصدين عايشوا كل مراحل وتاريخ البطولات بمختلف مسمياتها ومستوياتها.. أتكلم تحديداً عن ضرورة وأهمية الاستعانة بكل الرواد والمعاصرين لهذه البطولات والمراحل -محل الإختلاف والجدل- أتحدث عن الدكتور محمد أمين ساعاتي والأستاذ عبدالرحمن الدهام والدكتور صالح بن ناصر.. والأستاذ منصور الخضيري وعبدالله جارالله المالكي والدكتور عبدالرزاق أبو داوود والأستاذ أحمد عيد وأبناء الاستاذ عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله.. عن محمد رمضان وإبراهيم زاهد قدسي وخالد المصيبيح والدكتور محمد القدادي.. والأستاذ عبدالله فرج الصقر.. عن فهد الدوس.. وصالح الهويريني.. ومحمد غزالي يماني.. والأستاذ سعود البركاتي.. عن الرواد الرياضيين في مناطق المملكة.. عن الحكام والمدربين والإداريين الذي عايشوا هذه البطولات والمراحل (محل الاختلاف)!!