.. في لجة الأحداث، والترقب والتوترات
طار يوسف بن علوي
وزيرخارجية عمان إلى طهران
ليبلغهم رسالة تحذير واضحة وجادة ومباشرة
عن وعيد أمريكا الجاد..
فليتك أخبرتهم يا ابن علوي عنا..!!
*****
.. ليتك أخبرتهم أن المسافة ما بين ضفتي الخليج
ليست شبر ماء كما يدعون
وإنما هي رقاب، وأرواح، ودم، وموت..!!
*****
.. وليتك أكدت لهم أن (خط الفهد) الأحمر
في مياه الخليج منذ العام 1984
لازال يسكن عروقنا
ولازلنا نعيش وغى
تلك المعارك الجوية
التي سحق فيها صقورنا الخضر
كل طائرات الخميني المقاتلة
وكانت الحد الفاصل
ما بين غطرستهم ووغانا
يومها أفاق العالم في
ذهول من فعل السعوديين
ودب الرعب في إيران
فانكفأت من يومها
في خيباتها وتوجسها
وأبقت الحرب (للأذناب)..!!
*****
.. وليتك ذكرتهم بالتاريخ القديم كي يستحضروه
كيف أقبلنا على أفيالهم بأرواحنا
وكيف قيّدوا هم أنفسهم بالسلاسل من رعبنا..
ونحن اليوم أحفاد أولئك الأبطال
وهم شراذم أولئك المرجفين..
*****
.. وليتك أخبرتهم عن أولئك الزعماء الموهومين
الذين تآمروا، وخططوا، وتحالفوا
وأقسموا ليصرِمُنَّها مصبحين
كيف ذهبوا الى مزبلة التاريخ
وبقيت المملكة وآل سعود شامخين أبيين..
*****
.. ليتك أخبرتهم عن جبل طويق الشامخ
فوق جهات الوطن الأربع
يسمو ولا ينحني، يشتد ولا يلين
طويق الجبار، طويق النار
طويق العصي على الانكسار..
*****
.. ليتك أخبرتهم عن تلك الأم الشماء
التي حبست دموعها في محاجرها
على ابنها الشهيد وهي تهز أكتاف الأمير:
بقي لي ثلاثة أولاد، هم وأنا.. فداء للوطن..!!
*****
.. وعن ذلك البطل الذي أصيب على الحدود
فرفض أن يحمله رفاقه
وتعضد سلاحه ليقتل اثنين
ثم ضمت روحه تراب الوطن..
*****
.. ليتك يا ابن علوي أخبرتهم أنها السعودية
إن كانوا يفهمون.. أو يعقلون...!!