أعن نبيل القروي، مؤسس قناة نسمة التونسية الخاصة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر وذلك في مقابلة بثتها القناة مباشرة مساء الاثنين، مشيدة بأعماله الخيرية في المناطق المهمشة في البلاد.
وكان القروي ناشطا جدا في الحملة الانتخابية التي خاضها الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي (92 عاما) عام 2014. وأعلن السبسي أنه لا يرغب في الترشح الى الانتخابات المقبلة. والقروي شخصية مثيرة للجدل تتهمه الهيئة المنظمة للإعلام التونسي وبعض رجال السياسة باستخدام قناته لخدمة طموحاته السياسية. وبعد ابتعاده عن الحزب الرئاسي "نداء تونس"، قام نبيل القروي في السنوات الثلاث الماضية بحملات خيرية تقوم على توزيع المواد الغذائية وملابس وتجهيزات كهربائية. وقال في المقابلة 'قرّرت أن أكون صريحا وصادقا وشفافا مع التونسيين من خلال إعلان نيتي رسميا تقديم نفسي مرشحا للانتخابات الرئاسية لسنة 2019". واعتبر أنه من "حق الشعب التونسي معرفة المرشحين الرسميين في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام". وقال القروي إنه يتوقع "ثورة الصندوق" في الانتخابات المقبلة وأن معركته الأساسية لن تكون ضد خصوم سياسيين بل ضد "الفقر". وأضاف "هذه الطبقة أنتجت البؤس والفقر للتونسيين. تونس في مسار خاطئ. نحن في بلد غني ينتج الفقر. يمكننا معا أن نربح المعركة ضد الفقر".
وأوضح انه شكل مجموعة خبراء لتقديم برنامج ولوائح خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في 6 تشرين الاول/اكتوبر والتي تسبق الانتخابات الرئاسية. وأصبحت قناة نسمة التي أطلقت عام 2007، إحدى أبرز القنوات الخاصة في البلاد رغم أنها تبث بدون ترخيص وتعرض منذ 2011 نقاشات سياسية. وأثار بثها في نهاية 2011 فيلم "بيرسيبوليس" الفرنسي الإيراني جدلا في البلاد بسبب تجسيده صورة الذات الإلهية، ما تسبب بغرامة بقيمة 1200 يورو للقروي بتهمة "تعكير صفو النظام العام". وحاول متشددون مهاجمة منزله. ونفذت هيئة الإعلام السمعي والبصري في تونس في أواخر نيسان/أبريل باللجوء الى القوى الأمنية، قرار مصادرة معدات بث القناة التلفزيونية الخاصة "نسمة" لأنها لم "تسو وضعيتها القانونية" منذ العام 2014. ولم يعلن أي من الاحزاب الرئيسية في البلاد بعد مرشحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر.