المناخرة: توحيد الصف العربي والتضامن الإسلامي
ونوّه عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن بن يحيى المناخرة بما قدّمته وتقدمه المملكة العربية السعودية من جهود متواصلة لخدمة الإسلام وقضاياه ، مشيراً إلى أن القمم الثلاث تأتي لتوحيد الصف العربي والتضامن الإسلامي ، وأن العالم يترقب باهتمام بالغ ما ستسفر عنه أحداث هذه القمم ، وما تخرج منها من قرارات تعزز التوافق العربي والإسلامي حيال قضايا المنطقة.
وأفاد أن عقد هذه القمم في مكة المكرمة ، يكسبها أهمية بالغة ، حيث تسعى نحو العمل على إيجاد توافق كامل بشأن العديد من الملفات الساخنة ، التي سيناقشها القادة والتوصل إلى رؤيا وحلول لها ، وانطلاقها من جوار بيت الله الحرام في العشر الأواخر من رمضان ، يتطلع إليها جميع المسلمين والعرب والخليجيين لوحدة الصف وجمع الكلمة ووقاية الأمة من الشرور والفتن .
السليمان: انعقادها في وقت واحد ومكان واحد سابقة تاريخية
من جانبه أشار الكاتب خالد السليمان إلى أن انعقاد هذه القمم في وقت واحد ومكان واحد ، يعد سابقة تاريخية ، ودليلاً على ريادة المملكة "بلاد الحرمين الشريفين" التي لا تتوانى في خدمة قضايا العرب والمسلمين، وجمع كلمتهم، بما تمثله من عمق استراتيجي وبعد ديني لدول الخليج والعرب والمسلمين.
وامتدح السليمان استجابة الدول الخليجية والعربية والإسلامية لدعوة المملكة ، وما تسعى إليه من أهداف سامية وراء عقد هذه القمم داعياً المولى عز وجل أن تكلل جهود القادة والرؤساء المشاركين بالنجاح المأمول لما فيه الخير للأمتين العربية والإسلامية .
وعدّ المفكر والكاتب العربي عبدالوهاب بدر خان إلى أن عقد القمتين الخليجية والعربية الطارئتين ، والقمةُ الإسلامية بدورتها الاعتيادية الرابعة عشرة تحت شعار "قمة مكة.. يدًا بيد نحو المستقبل" ملامسة حقيقية لما تشهده دول العالم العربي والإسلامي من ظروف صعبة ، بحاجة إلى وقفة جادة تنطلق من وحدة الكلمة واتفاق الرؤى ، للسعي إلى كل ما فيه الخير للأمتين العربية والإسلامية في مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها .
بصفر: لمّ الشمل الإسلامي وتوحيد الصف لمواجهة التحديات
من جانبه أشاد المشرف على جمعية الاتصال والإعلام بمنطقة مكة المكرمة أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسان بن عمر بصفر بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، لانعقاد القمتين الخليجية والعربية الطارئتين ، وكذا عقد القمة الاعتيادية الرابعة عشرة الإسلامية بمكة المكرمة مهبط الوحي الأمر الذي يؤكد مكانتها في قلب العام .
وأبرز دور القيادة الحكيمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين الذي يأتي من عمقها الديني وبعدها الاستراتيجي ومكانتها الحضارية ، ورعايتها الدائمة لأحوال المسلمين ، إلى جانب وقفاتها المشرّفة مع اشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي ، والعربي ، والعالم الإسلامي .
وخلُص الدكتور بصفر في حديثه إلى التنويه بجهود حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، التي تبذلها في لمّ الشمل الإسلامي وتوحيد الصف لمواجهة التحديات بمختلف أشكالها ، لافتاً إلى أن عقد القمة في مكة المكرمة قلب العالم الإسلامي ووجهة قبلته ، يدل على مركزية السعودية هذا البلد المبارك في قلب ووجدان كل مسلم وعربي .