عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».
لا شك أن نبينا عليه السلام اصطفاه الله وفضله على الأنبياء والمرسلين، قال تعالى «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ».. بل هو سيد ولد آدم جميعا، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد، ولا فخر وما من نبي يومئذٍ، آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي».
هو النور والسراج المنير، من أنار الكون بنور وجهه الوضاء من مولده عليه السلام إلى وقتنا الحاضر، وإلى أن يرث الأرض ربي ومن عليها، ويبقى دين الله الأوحد باقيًا بلا إله إلا الله محمد رسول الله، هذه الرسالة الخاتمة شرف إلهي لمن حملها وبلغها، ومن حاملها إنه أشرف المخلوقات وسيد البشر، لا أحد قبله ولا بعده في الخلق ولا في الصفات العُلى عند الله الأول في الأرض وفي السماء، النور الكامل الذي أشرق الكون بمولده ومقدمه الشريف.
مهما ذكر لن نستطيع أن نوفيه من الجمال والكمال نثرًا ولا شعراً، صلوات ربي وسلامه عليه، فرب العزة والجلال وصفه بأعلى وأغلى وصف، واصطفاه الله من بين العالمين لحمل الأمانة وتبليغ الرسالة، فكانت الرحمات والخيرات لأمته وللناس أجمعين.
هذا النبي الذي نتمسك بدينه وننهج بهديه ونتبع سنته ونحن لم نره، فلك منا يا رسول الله السمع والطاعة، ونشهد بأنك أديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في سبيل الله حتى أتاك اليقين، وكنت أرأف إنسان بالأمة.
اللهم أوردنا حوضه وأرنا وجهه الشريف واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً، عليك سلام الله وصلاته يا نبي الله.. قال تعالى «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».