Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

العيد.. موسم مختلف

A A
شهدنا خلال الأيام الماضية بشائر العيد التي هلّت، ورأينا الاستعدادات على كافة المستويات لاستقبال العيد السعيد والذي يعد موسماً سنوياً يتسم بالفرحة والبهجة والسعادة والسرور، فالعيد هو دعوة للسلام والفرحة والتسامح والمحبة ويوم التعاطف والمودة والتحاب، في العيد يحرص الناس على أن يتجاوزوا كل خلافاتهم وأن يتناسوا ما كان بينهم من قطيعة وهجر فيلتقون جميعاً وفي زيارات مختلفة ويجتمعون في أماكن متعددة للتواصل وزيادة المحبة بل إن البعض يسعى لأن يجعل من هذا اليوم يوماً تاريخياً يوثق من خلاله أهم الأعمال التي يقوم بها فتراه يؤجل بعضها طوال العام ليقوم بها يوم العيد فيفرح بها هو وأفراد أسرته.

البعض يحصر العيد في مظاهر محدودة تقتصر على نشر بعض رسائل التهاني على الجوال وارتداء الملابس الجديدة وتوزيع بعض العيديات المادية أو العينية لبعض أفراد العائلة أو الدعوة لبعض الولائم أوالنوم أو البقاء أمام القنوات الفضائية أو الانعزال مع الأجهزة الإلكترونية، في حين أن معنى العيد أكبر وأشمل من هذا المعنى الجامد إذ يلتقي في العيد الفقير والغني على المحبة والرحمة كما يلتقي الضعيف والقوي والمريض والصحيح على الفرحة والسرور مما يساهم في تعزيز أواصر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع.

العيد موسم سنوي ولذلك بادرت الهيئة العامة للترفيه بتنظيم أكثر من 80 فعالية مختلفة بدأت من أول أيام العيد ولمدة خمسة أيام تحت مسمى (موسم العيد) فالعائلات والأفراد على موعد مع المهرجانات والاحتفالات المختلفة في العديد من مدن المملكة ومن تلك الفعاليات ما يحدث لأول مرة في المملكة، فما أجمل أن يصحب رب الأسرة أفراد العائلة ليخرج معها في هذا العيد ويقضي مع أولاده أوقاتاً ممتعة في هذه المناسبة السعيدة.

في استطاعة كل فرد منا أن يجعل عيد هذا العام مختلفاً، وأن يحوله من عيد تقليدي إلى عيد حيوي، وأن يضيف إلى عيد هذا العام شيئاً جديداً يفرح به مع عائلته ليكون عيد هذا العام موسم سعادة وسرور وبهجة بدلاً من أن يكون موسماً تقليدياً لتبادل رسائل جامدة على الجوال، فالعيد يعني الفرحة كما يعني إدخال السرور على كل من حولنا من أفراد الأسرة والجيران والأقارب وغيرهم من أفراد المجتمع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store