ارتفع النفط أمس 2% مسجلاً 63 دولارًا للبرميل من خام برنت وذلك بعد تصريحات وزير الطاقة خالد الفالح في روسيا والتي أعرب فيها عن ثقته في تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط إلى نهاية العام بعد التشاور مع روسيا.
وأكد الفالح تخفيض المملكة لإنتاجها إلى 9.6 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، أقل بحوالى 700 ألف برميل عن المقدر لها وفق آلية خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، مشددًا على أهمية دعم المنتجين من خارج أوبك للاتفاق، وشهد المؤتمر الصحفى في بطرسبورج أمس توافق وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع الفالح، معتبرًا أن آلية التخفيض جيدة للغاية للتعامل مع مجريات السوق حاليًا في ظل توقعات بانخفاض الطلب إلى أقل من مليون برميل يوميًا.
ووصف الوضع الراهن بأنه بعيد تمامًا عن الاستقرار في ظل الخلاف التجاري الأمريكي الصيني. وبدد المؤتمر أمس حالة الانقسام التي كانت تسود الأعضاء بشأن ضرورة التمديد في ظل الوضع الهش الذى يعيشه السوق حاليًا.
وقال: إنه لا يرغب في الانخراط في سباق لزيادة إنتاج النفط لتعويض انخفاض الأسعار، مبيِّنًا أن العودة إلى وضع انهيار الأسعار في 2014-2015 ببساطة غير مقبول.
وأضاف الفالح في تصريحات صحفية أمس: إن الأسابيع الثلاثة الماضية لم تكن جيدة لأسواق النفط، مبيِّنًا أنها تتأثر بعوامل خارجة عن السيطرة، وبيَّن لدى مشاركته في منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج بروسيا أن الأسعار عند 60 دولارًا للبرميل لا تمنح ثقة كافية للقطاع للاستثمار.
وحول الاجتماع المقبل لأوبك، أوضح الفالح أن القرار الذي سيتخذ في يوليو يمكن دائمًا تعديله في وقت لاحق من النصف الثاني، وعانت أسواق النفط في نهاية 2015 وبداية 2016 من تراجع الأسعار إلى ما دون ثلاثين دولارًا للبرميل، مما أدى إلى عجز في ميزانيات أغلبية الدول المنتجة، ولم تتحسن الأسعار تدريجيًا سوى بالتوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا في نهاية 2016.