* حديث الأرقام بقدر ما يحمله من بلاغة، وما يعكسه من إنجاز، فإنه في ذات الوقت يقدم صورة عن الجهد المبذول، الذي بقدر ما يستحق من شكر وتقدير، فإنه يستحق الدعم، حتى ولو بالقليل، فالعدم أقل من ذلك القليل.
* فأن تقدم في تقريرك السنوي للعام 2018، أنك ترعى في دور الضيافة لرعاية الأيتام (منذ الصغر إلى أن يصبحوا نماذج فاعلة في المجتمع) عدد 236 يتيماً ويتيمة، بمبلغ إجمالي قدره 10,796,848 ريالا، فأنت تستحق من الشكر أبلغه، ومن الدعم أوفاه .
* وأن تنفذ في مركزين لغسيل الكلى 38381 جلسة غسيل لعدد 286 مريضاً، بتكلفة إجمالية 13,771,057 ريالاً فأنت تستحق الشكر، وتؤكد أنك بالدعم أولى من متسولي الإشارات.
* وأن تغطي المصاريف المعيشية، والتعليمية، والصحية لعدد 1343 يتيماً ويتيمة، بإجمالي 7,791,100 ريال، فأنت تستحق الشكر، وتستحق أيضًا أن تكون خياراً مفضلاً ليد العطاء.
* وأن تكفل عدد 473 أسرة، ويصل عدد الأسر المستفيدة من المساعدات العينية إلى 5936 أسرة، بإجمالي 3,612,200 ريال، فأنت تستحق الشكر، وتستحق أن تكون موطن عطاء يعرف لمن يُعطى، وأين يذهب.
* وأن يستفيد من مجمع البر الطبي للمرضى المكفولين من الأيتام والأرامل (مجاناً)، ولعموم الفقراء وذوي الدخل المحدود (بتعرفة رمزية)، ما مجموعه 79337 مريضًا، بمعدل 6611 مريضًا شهريًا، وبإجمالي 2,079,344 ريالاً، فأنت تستحق الشكر، وتستحق أن تُعضد بعطاء من سيكون له سهم فيما تقدمه من بر.
* هذا إلى جانب جملة من مواطن البر، كديار البر الخيرية (الأوقاف)، ومستودع البر الخيري، الذي يستقبل التبرعات العينية، ويعيد فرزها، وتعبئتها، وصرفها للأسر المحتاجة، وكذلك مشروع إفطار صائم، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، وسقيا الحاج، والأضاحي، وصدقة اللحم، وتفريج كربة، بإجمالي مصروف 7,883,606 ريالات فأنت تستحق الشكر، وتستحق أن تُعضد جهودك بدعم يصيب سهمًا من الأجر.
* أمام كل ما سبق من أرقام، بقي أن تستبدلوا عنوان المقال بـ(جمعية البر بجدة وحديث الأرقام)، والذي أرجوه أن يكون المقال قد أوفى ببعض ما تستحق، ولعل في (تطبيق أبواب البر) الخاص بالجمعية، الذي سيصدر قريباً، ما يعينكم على التواصل معها عند كل موعد لكم مع البر، وعلمي وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
