سبق وأن قلت في عدة مقالات أن دويلة قطر «تكابر»، وأول هذه المقالات بعد المقاطعة بأسبوعين، وعرَّفت «المكابرة» بأنها معالجة خطأ بكومة أخطاء، وما قلته قبل سنتين، وهي عمر المقاطعة، نعايشه الآن. رئيس وزراء قطر يحضر القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية، ويستقبل بكل حفاوة، ولم يعترض ثم يأتي وزير الخارجية القطري، بعد انتهاء القمم الثلاث، لينسف مجهوداً كبيراً قامت به المملكة لرأب الصدع الخليجي والعربي والإسلامي برفضه لبيان تلك القمم، والتي تؤكد على وحدة الدول الخليجية، ووحدة مجلس التعاون الخليجي، ووحدة العرب، ووحدة الدول الإسلامية في مواجهة إرهاب إيران في منطقتنا الخليجية والعربية والإسلامية، بل إن هذا السفيه يرفض إدانة حكام إيران الذين دمروا واحتلوا أربع دول عربية، بل إنه يرفض إعطاء الفلسطينيين حقوقهم وفق الإجماع العربي في بيروت عام 2002 بإنشاء دولة فلسطينية على حدود 67، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وفق قرارات مجلس الأمن 242 و338، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدهم فلسطين؟!، وفي الوقت ذاته تتهم قطر المملكة العربية السعودية بأنها وراء صفقة القرن من خلال بوقها الإعلامي قناة المرتزقة، من عرب الشمال وبادية الشام، قناة الجزيرة، والتي تمطرنا ليل نهار بالأكاذيب والافتراءات ونشر الشائعات فيما يسمى بصفقة القرن، بل ترفض قطر إدانة إيران لتهديدها الملاحة البحرية في مضيق باب المندب عن طريق وكيلها الحوثي، وفي مضيق هرمز عن طريق الحرس الثوري الإيراني الإرهابي الذي يهدد إمداد العالم بالطاقة التي يحتاجها بشكل يومي وهي النفط؟!.
قطر يا سادة تتخبط لأن من يحكمها لديهم مراهقة سياسية جلبت العزلة لبلدهم قطر بل أصبحت قطر غنيمة وصيداً سهلاً لإيران وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية الذين استنزفوا دخل هذه الدويلة الصغيرة بعشرات المليارات من الدولارات، ولذلك ينطبق عليها المثل الشعبي القائل «مال المحروم يأكله العيار». قطر تتحدث بعد المقاطعة بأن المقاطعة، وتنفيذ مطالب الدول الأربع الـ 13، انتهاك لسيادة قطر في حين أن سيادتها أصلاً منتهكة الآن فلديها احتلال تركي وإيراني وإرهابيون إخونجية لبلدهم قطر أدى إلى إفساد علاقاتها مع بقية شقيقاتها دول الخليج العربي ومع مصر وليبيا والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والسودان والجزائر وتونس والصومال وغيرها من الدول العربية. قطر تمول قيمة الأسلحة التركية لقتل وتدمير وزعزعة أمن بلد عربي، (ليبيا)، تخلص من طاغية اسمه القذافي ليحتل بلده إرهابيون ومرتزقة تمولهم قطر. قطر بتخبطها انصرفت عن تنمية قطر بسبب حكام لا يعون جيداً أن التدخل في دول وسيادة دول من قبل دولة صغيرة 90% من سكانها متجنسون يجلب الويل والثبور والمحن الاقتصادية والعسكرية والسياسية والتجارية وغيرها من المحن. قطر تتخبط لأن قراراتها وسيادتها على أراضيها حبيسة فكر إخونجي إرهابي، ومنظِّر إرهابي إسرائيلي صهيوني عزمي أنطوان بشارة. قطر تُستنزف مادياً واقتصادياً وهي بحاجة ماسة لتلك القمم لانتشالها من ذلك التخبط، وتلك المكابرة ويأتي الساذج وزير خارجية قطر لينسف جهود انتشال قطر وحكامها من هذا الوحل، وهذا المستنقع القذر الذي إذا استمر نظام الحمدين الإرهابي فإن أسرة آل ثاني العريقة بأكملها في طريقها إلى الزوال لأن من يدير مفاصل الدولة هم أجانب ليس لهم انتماء ولا ولاء لقطر بل لديهم مبدأ يقول «أعطهم على قدر دراهمهم» لأن الولاء والانتماء والعرفان للدولار واليورو وليس لتراب الوطن الذي يضحي من يأكل الخبز والبصل فيه من أجله وليس من أجل الدراهم.