أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، أن "هناك من يسعى إلى إشعال الفتنة في السودان". وتعهد في كلمة أمام الجماهير السودانية، اليوم السبت، أنه "لن تكون هناك فوضى في السودان"، موضحا أن "التغيير تم بسلاسة وبدون إراقة دماء". وأوضح أن المجلس الانتقالي لا يرغب في السيطرة على البلاد، وقال: "لسنا طلاب سلطة وغير طامعين في الحكم".
وفي هذا السياق، كشف أن "المجلس الانتقالي لم يرفض التفاوض مع القوى المدنية على عكس بعض الاتهامات". واتهم حميدتي بعض السفراء الأجانب في العاصمة السودانية الخرطوم بالتآمر على البلاد. وأوضح: "بعض السفراء دمروا بلدانا وطُردوا من بلدان أخرى، والآن يتواجدون داخل السودان". وهدد بكشف المؤامرات التي تحاك من قبل هؤلاء السفراء ضد السودان قريبا وإحالتهم إلى القضاء. وحث حميدتي "كافة فئات المجتمع السوداني بالكامل على تحمل المسؤولية"، داعيا الشعب إلى "نبذ الطائفية والعنصرية". وطالب "بتشكيل مجلس وزراء تكنوقراط لإدارة البلاد ومباشرة العمل التنفيذي من كل أطياف الشعب السوداني لحين إجراء انتخابات". فيما رشحت أنباء عن أن المجلس العسكري السوداني سيعلن عن تشكيل حكومة لتصريف الأعمال خلال أسبوعين من الآن سواء تم الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير أم لم يتم وقالت صحيفة الانتباهة إنه ستتم مشاركة بعض الأحزاب المنضوية تحت "التغيير" وبعض التكنوقراط وعدد من الخبرات الوطنية التي تعمل في المنظمات الدولية.