أعلن الحزب الديمقراطي المولدوفي برئاسة بافيل فيليب الجمعة تنحّيه عن السلطة وانتقاله لصفوف المعارضة، في قرار يضع حدًّا لأزمة سياسية ودستورية استمرت أسبوعًا ونجمت عن رفضه التخلّي عن السلطة لائتلاف جديد يحظى في آن معًا بدعم كلّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، وتفاقمت الأزمة في نهاية الأسبوع الماضي مع تشكيل ائتلاف غير مسبوق بين موالين لروسيا وموالين لأوروبا بهدف قيام جبهة مشتركة ضدّ زعيم الحزب الديمقراطي فلاد بلاهوتنوك، الأوليغارشي المتّهم منذ سنوات بالهيمنة على البلاد والذي حاول أنصاره التمرّد على رئيس البلاد بدعم من المحكمة الدستورية.
وعمدت المحكمة إلى تعليق مهام رئيس الجمهورية الموالي لموسكو إيغور دودون لبضع ساعات، وعيّنت مكانه رئيس وزرائه وخصمه السياسي بافيل فيليب الذي سارع إلى حلّ البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية.
لكنّ دودون ألغى الثلاثاء إثر استعادته مهامه مرسوم حلّ البرلمان ممّا عمّق الأزمة الدستورية في البلاد، وهدفت مناورة بافيل فيليب، القيادي في الحزب الديمقراطي، إلى التصدّي للائتلاف غير المسبوق الذي شكّل بين الحزب الاشتراكي الموالي لموسكو بزعامة دودون والتحالف الموالي لأوروبا برئاسة مايا ساندو.
وكان الهدف من الائتلاف إبعاد فلاد بلاهوتنوك من السلطة وخصوصًا أنّه متّهم منذ اعوام بالهيمنة على مولدوفيا.
بافيل فيليب (من مواليد 10 أبريل 1966 سياسي مولدوفي كان رئيس وزراء مولدوفيا منذ عام 2016 ، وظل في نزاع مع مايا سانداو وشغل من قبل منصب وزير تكنولوجيا المعلومات واتصالات مولدوفا ما بين عام 2011 حتى يناير 2016، ومنذ عام 2010 فيليب عضو في الحزب الديمقراطي في مولدوفيا، من عام 2001 إلى عام 2008، كان مديرًا لمصنع «بوكوريا « وهو متزوج من تاتيانا فيليب، ولديه ولدان، يوليان ودوميترو.