Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«حقوق الإنسان»: تقرير «كالامار» يمثل موقفاً متحيزاً ضد المملكة

يحتوي على مزاعم ومغالطات بشأن قضية «خاشقجي»

A A
أعرب مجلس هيئة حقوق الإنسان، عن استنكاره الشديد لما تضمنه تقرير المقررة الخاصة المعنية بالإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامار، الذي صدر مؤخرًا، من مزاعم ومغالطات بشأن قضية الموطن جمال خاشقجي -رحمه الله- التي تنطلق من أحكام مسبقة تجاه المملكة وقيمها وأنظمتها. وشدد المجلس في بيان له أمس الجمعة، على أن هذا التقرير لا يعكس ما يتم حيال هذه القضية على أرض الواقع، ويمثل تحاملًا واضحًا وموقفًا متحيزًا ضد المملكة، ولا يلتزم بالمعايير المهنية المتبعة في إعداد مثل هذه التقارير.

حياد وموضوعية

وأكد أن ما قامت به المقررة لا يتوافق مع مدونة قواعد السلوك الخاصة بعمل المقررين الخاصين وأصحاب الولايات، لاسيما مبادئ الحياد والموضوعية والمهنية، ولا يتماشى مع مضامين قرارات مجلس حقوق الإنسان المنشئة لهذه الولاية، والتي لا تتضمَّن مهمة إطلاق تحقيق دولي بخلاف ما صرحت به المقررة سابقًا، مما يعد تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية للمملكة وفي مقدمتها الإجراءات القضائية، وهو ما يمثل دليلًا على عدم مصداقية ما تدعيه في هذا التقرير وفي بياناتها وتصريحاتها وتعليقاتها الإعلامية.

تناقضات جلية

وذكر مجلس الهيئة أن تصريحات المقررة الخاصة تضمَّنت تناقضات جلية بشأن الأدلة الخاصة بهذه القضية وهو ما يمس مصداقية التقرير الصادر عنها، معبرًا عن رفضه لهذا التقرير شكلًا ومضمونًا. وشدد المجلس على أن قضاء المملكة الذي يتمتع باستقلالية تامة؛ هو صاحب الاختصاص الأصيل بالنظر في هذه القضية وفقًا للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان ولا سيما مبادئ النزاهة والعدل والمساواة والاستقلال.

إجراءات قضائية

كما أكد المجلس أن ما تم اتخاذه من إجراءات قضائية بهذا الخصوص يتفق تمامًا مع أنظمة المملكة ذات الصلة، ومع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وخاصة ضمانات المحاكمة العادلة، وأنه حريص على حضور المحاكمات ومتابعة إجراءاتها. ودعا إلى احترام قضاء المملكة وأنظمتها، وإلى عدم تسييس هذه القضية، وعدم إخراج هذه القضية عن مسارها القانوني والقضائي.

تحقيق شامل

​ولفت المجلس إلى أن المملكة أكدت مرارًا أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي جريمة بشعة لا يمكن التغاضي عنها أو التهاون مع مرتكبيها، مذكرًا بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وجه النائب العام بإجراء تحقيقٍ شاملٍ وشفافٍ، ومحاسبة كل من تورط في هذا الأمر، وتبعًا لذلك تم توجيه الاتهام إلى (11) شخصًا في إطار هذه القضية وما تزال المحاكمات والتحقيقات مستمرة، حيث يتم متابعة وعقد جلسات المحاكمة، بحضور جميع أطراف القضية، بمن فيهم أصحاب الحق الخاص (أسرة خاشقجي) وممثلهم القانوني كمدعٍ بالحق الخاص، كما تحضرها هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ممثلة للمجتمع المدني، وممثلو البعثات الدبلوماسية لعدد من الدول بما فيها تركيا.

من جهتها أعربت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن رفضها التام، واستنكارها الشديد لما تضمَّنه تقرير المقررة الخاصة في مجلس حقوق الإنسان من اتهامات باطلة لقيادة المملكة ونظامها العدلي. وقالت في بيان صادر عنها أمس: «إن المقررة الخاصة تستند في اتهاماتها إلى تلفيقات إعلامية غير محايدة اعتمدت تصعيد القضية للخروج بها عن مسارها العدلي؛ لأسباب سياسية وأيدولوجية معروفة للنيل من المملكة قيادة وشعبًا، وللنيل من وحدتها واستقرارها ورخائها».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store