بدأ الناخبون في مدينة إسطنبول الإدلاء بأصواتهم، أمس الأحد، في إعادة انتخابات رئاسة أكبر مدينة تركية، التي باتت استفتاء على سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان واختبارًا للديمقراطية المتعثرة في البلاد.
وفي الانتخابات التي أجريت في 31 مارس، حقق حزب الشعب الجمهوري المعارض انتصارًا بفارق ضئيل على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، في هزيمة انتخابية نادرة للرئيس في خضم مشكلات اقتصادية متزايدة.
لكن بعد أسابيع من طعون حزب العدالة والتنمية، ألغى المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا في مايو انتخابات إسطنبول بسبب مخالفات، ووصفت المعارضة القرار بأنه «انقلاب» على الديمقراطية، الأمر الذي أثار المخاطر للجولة الثانية.
وأثار قرار إعادة الانتخابات انتقادات دولية واتهامات من المعارضة بتآكل سيادة القانون، وخرج سكان في عدد من المناطق إلى الشوارع وهم يقرعون الأواني احتجاجًا على ذلك. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم إمام أوغلو على منافسه من حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، بما يصل إلى 9 نقاط مئوية.
وقال الصحفي والكاتب مراد يتكين: «إذا فاز إمام أوغلو سيتم تفسير ذلك على أنه بداية تراجع لحزب العدالة والتنمية ولأردوغان أيضًا»، مشيرًا إلى أن الرئيس نفسه وصف الانتخابات بأنها «مسألة بقاء».