تساءل ابني الصغير: ماذا سيحدث عام 2030، وهو يتابع ما يُغرِّد به محبو سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من كلمات وصور وأغاني تهتف باسمه، وتلهج بالدعوات الصادقة له بأن يكلل الله مساعيه بالتوفيق والسداد، فرحت كثيرا بتساؤل ابني، وقلت له: سنشهد معا بحول الله تحقيق مشروعات وطنية ضخمة، خُطَّط لها بحرفية عالية وإيمان عميق بأبناء وبنات الوطن الذين يسطرون في سجلات التاريخ منجزات حقيقية باسم الوطن.
وما هو إلا يوم واحد وتتوارد الأخبار الموثقة بالصور عن افتتاح مطار خليج نيوم، مما يُدلِّل على أن هناك عملا ضخما يتم بتوجيهات عليا، وفق مؤشرات دقيقة للغاية، فلا مجال للتأخير ولا التسويف، نحن في سباق مع الزمن، ونحن أهل لتحقيق مرادنا وخططنا، طالما كانت هذه همّة قيادتنا الحكيمة، وإيمان الشعب كله بما يخطط له بدقة متناهية.
زيارة سمو ولي العهد لكوريا الجنوبية خلال هذه الفترة يترقبها العالم من حولنا، فينتظرون ما سيتمخض عنها من نتائج واتفاقيات ومعاهدات ثنائية تعزز من العلاقات التاريخية بين البلدين في كافة المجالات.
شركات عالمية واتفاقيات نوعية في كل المجالات الصناعية والثقافية، وتبادل للتجارب والخبرات في كافة المجالات، وتدشين لمصفاة كورية، ورغبة أكيدة من البلدين لاستثمار كل الإمكانات من أجل مستقبل مزدهر للبلدين، وتحقيق أعلى معايير جودة الحياة.
سمو ولي العهد بحث مع كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية فرص الاستمارات المتبادلة، وبخاصة الفرص الواعدة في مجمع الملك سلمان للصناعات البحرية.
كما التقى رئيس مجموعة اس كي لاستعراض آفاق التعاون والاستثمار في مجال البتروكيماويات والطاقة النظيفة والبيئة وتقنية البطاريات، والتقى رئيس مجموعة إل جي من أجل نمو السوق السعودي وفرص الشراكة في مجالات الأجهزة الكهربائية المختلفة.
استقبال مهيب لسيدي ولي العهد في كل أرض تطأها قدماه، التي تحمل كل الخير للوطن، ويحق لنا أن نفخر بكل حضور ومشهد سياسي لسمو ولي العهد.
وقبل أن يغادر أرض الوطن كان حضوره الإعلامي مع أفراد الشعب السعودي وقربه من الصغير والكبير محل الاهتمام في مواقع التواصل الاجتماعي.
أقول لجيل الشباب: هنيئا لكم بعرَّاب الرؤية، وبمستقبل يليق بنا جميعا، فنحن اليوم نعيش عصرا زاهرا عامرا بالخيرات والبركات، وأعتقد أنني من خلال كلماتي في هذا المقال، استطعتُ أن أردُّ على تساؤل ابني وكل أقرانه.. فنحن على موعد مع رؤية 2030 فوق هام السحب.