منذ أمد يواجه أهالي حي الأندلس في ينبع معضلة، تتعلق في عدم توفر مسجد ملائم يؤدون فيه صلاتهم؛ فالمسجد الموجود في الحي عبارة عن «هنقر» لا يتسع إلا للقليل من المصلين؛ لذا البعض قد يصلي في بيته، والبعض الآخر قد يذهب للأحياء المجاورة لأداء الصلاة فيها، ومن يصلي في «الهنقر» يشتكي من الحر، وضعف النظافة، والتجهيزات الخاصة في المساجد، فمصلاهم المكون من الحديد لا يقي من حر الصيف، ولا حتى الحشرات التي تتكاثر في بعض مواسم العام، مع العلم أن الأهالي ينتظرون منذ أعوام، وإبان شرائهم أراضي المخطط تم ابلاغهم أن ثمة أراضي مخصصة للخدمات، بما فيها المسجد، ومع مرور الوقت اكتشفوا أن حتى أرض المسجد لم يتيسر أمرها.
والآن مشكلتهم تكمن في أن لديهم متبرعين لبناء المسجد، لكن الأمر متوقف على إفراغ صاحب المخطط قطعة الأرض المخصصة للمسجد لصالح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وما سمعوه أن مالك المخطط يقول: أود أن أفرغ الصك للوزارة لكنْ معي شركاء آخرون، انتظروا موافقتهم، وأحيانا يقول: تعرضنا لخسائر ومن الصعب الإفراغ في هذا الوقت.
على أي حال وبعيدًا عن الأسباب والأعذار سكان الحي مطلبهم أمر طبيعي متعارف عليه في كل حي، يتلخص في توفير قطعة أرض لبناء مسجد يؤدون فيه ما أوجبه الله عليهم من صلاة، يكون بديلاً للهنقر الذي لا يتجاوز 4 أمتار عرضًا، و8 أمتار طولاً.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
