Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المالكي: شعاري «اخدم نفسك» وأمي مدرستي الأولى في المطبخ

بهارات الرجل تكسب الطبخة مذاقا أحلى

A A
لم تعد مهنة الطبخ تقتصر على الأسر المنتجة فقط وما تنتجه السيدات بل امتد الشغف والإلهام للشباب أيضًا والذين باتوا يسجلون بصمات مميزة في تاريخ المطبخ السعودي ويتوسعون يومًا تلو الآخر في مشروعات الطبخ بشتى أنواعه. ويمثل الشيف «فهد المالكي» نموذجًا مشرّفًا للشاب السعودي الذي وقف في وجه التقاليد وعمل على تطوير نفسه في مهنة الطبخ التي أحبّها منذ الصغر ودأب في تعلمها وتوسع فيها إلى أن أنشأ مساره ومشروعه الخاص فيها.

من مطبخ أمي

يقول المالكي: بدأ شغفي في الطبخ من مطبخ أمي في البيت حيث كنت أرافقها في المطبخ من عمر 10 سنوات وأساعدها في أعمال المطبخ والطهي وأحببت الطهي مع الأيام وأصبحت أطهو الأكل سهل التحضير كبداية ومن ثم عكفت على تطوير نفسي. ويضيف المالكي: لعل ظروف العمل التي اضطرتني للابتعاد عن عائلتي من الرياض والانتقال إلى منطقة تبوك أسهمت بشكل كبير في صقل مهاراتي في الطبخ.

بداية القصة

كنت أعيش بمفردي فترة من الزمن، ونحن عائلة تربّت على مبدأ اخدم نفسك بنفسك، ومن بعد ذلك انتقلت للسكن مع بعض الزملاء وطلبت منهم وقتها أن أتولى المطبخ وكانوا غير مقتنعين في البداية ولكن مع الأيام أصبح أكلنا في المنزل واقتنع الجميع بموهبتي وحرفيتي في الطبخ وإدارة المطبخ.

ويستطرد: عدت بعد تلك الفترة إلى الرياض وبدأت مشروعي «المطبخ المتحرك».

بطعم البهارات

كنت بدأت بعمل البهارات والقهوة العربية وبعد أربع سنوات انتقلت إلى جدة وأكملت مشروعي وقمت على تطويره إلى أن توصلت لإنشاء «مطبخ متحرك» فكرته هي الطبخ في نفس المكان سواءً كان استراحة أو البر أو البحر أو في المنازل، ولاقى المشروع أصداء ممتازة وإقبالاً متزايدًا، ويرى المالكي من وجهة نظره بأن المنافسة في مشروعات الطبخ التي باتت منتشرة الآن ليس مقياسها ارتفاع المبيعات بقدر ما يكون مقياس المنافسة فيها بجودة الطعام ومدى نظافته واهتمام الطاهي بأدق التفاصيل. وهذا من وجهة نظره ما جعل الطلبات مستمرة على مطبخه، خاصًة أنه يبرع في تقديم أصناف مختلفة من المطابخ العالمية مثل: الطبخ اليمني والمغربي والهندي إضافًة إلى الطبخ السعودي الشعبي والخروف المحشي والبهارات والقهوة العربية والقدرة على عمل البوفيهات ومختلف الحلويات.

​منافس شرس

يقول المالكي: بلا شك واجهت بعض المصاعب من الأهل والأقارب ونظرة بعض أفراد المجتمع من حيث إن مهنة الطبخ تقتصر على السيدات. ولكن بسبب إصراري على إكمال مسيرتي في المجال الذي أنا شغوف به استطعت تغيير تفكيرهم خاصة أن الطبخ فن ومهنة شريفة والآن جميع من حولي يفتخرون بي. يقول الشيف فهد: الآن ولله الحمد في ظل التطور المستمر والتمكين للشباب السعودي أصبحت العقبات تتلاشى ولكن لا تزال عقبة نواجهها إلى الآن وهي ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونأمل بثقة أنه سيكون لها حل في المستقبل القريب بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store