Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

قصصٌ قصيرة.. تختصر مفاهيم كثيرة!

الحبر الأصفر

A A
قصصنَا القَصيرَة أَصبَحت مَطلُوبَة، لَيس لأنَّها جَميلَة وبَديعَة، بَل لأنَّها قَصيرَة، ويَسيرَة القِرَاءَة، وتَتَمَاشَى مَع خَطِّ الكَسَل المُجتَمعي، الذي أَصبَح يَنتَشر بَيننَا بكَثرَة، وبحُكم أَنَّ الكَاتِب كالبَائِع -يَخضع لنَظريّة العَرض والطَّلَب-، فإنَّ القَلم هُنَا لَابدَّ أَنْ يَستَجيب؛ ويَكتُب قصصًا قَصيرَة بَين فَترةٍ وأُخرَى، لَيس عَلَى طَريقة مَا يَطلبه المُستَمعون والمُستَمِعَات، بَل عَلَى طَريقة مَا يَطلبه القُرَّاء والقَارِئات..!

* سَأَلَنِي صَديقي: مَاذَا يَعنِي لَكَ الحَيَاء بالنّسبَة للنِّسَاء؟.. قُلت: الحيَاء، هو المكيَاج الحَقيقي للمَرأَة، وقَد صَدقَ الأَديب «بوشكين» حِينَ قَال: (جَمَالٌ بِلَا حيَاء، مِثل الوَردَة بِلَا عِطر)..!

* ثُمَّ سَأَلَنِي مَرَّةً أُخرَى: مَاذَا أَفعَل؛ إذَا كَانَت زَوجتي تتكلَّم مَعي كَثيراً، وتَعمَل لِي قَليلاً؟.. قُلت: إذن هي لَا تُحبّك، وهَذه النَّتيجَة؛ مُستَخلَصَة مِن نَظريّة الفَيلسوف «علي مراد» القَائِلَة: (إذَا أَحبَّت المَرأَة، فَعَلَت كَثيراً، وتَكلَّمت قَليلاً)..!

* ثُمَّ سَأَلَنِي مَرَّةً ثَالِثَة: هَل تَبحَث عَن مُفتَاح السَّعَادَة؟.. قُلت: لَا أَحتَاجُ إلَى ذَلك، لأنَّ الأُم «تريزا» تَقول: (لَا يُوجد مُفتَاح للسَّعَادَة، فبَابهَا مَفتوح دَائِماً)..!

* سَأَلَنِي: لِمَاذَا لَا تَنسَجم مَع الذّوق السَّليم؟.. قُلت: لأنَّه يَطرد التَّجلِّي والإشرَاق، وقَد قَال شَيخي الفنَّان «بيكاسو»: (الذّوق السَّليم؛ هو العَدو الأَسوَأ للإبدَاع)..!

* سَأَلَنِي: لَو سَأَلكَ أَحدُهم عَن رَاتِبك، فهَل ستَكذب؟.. قُلت: لَن أُخبره بالرَّقم الصَّحيح، وهَذا لَيس كَذباً، حَيثُ يَقُول الفيلسوف «ريكس سكاوث»: (لَا يُعدُّ الكَذِب كَذباً؛ فِي الإجَابَة عَن الأَسئِلَة التي لَا يَنبَغي أَنْ تُسأَل)..!

* سَأَلَنِي: لمَاذَا لَا تُفكِّر كَثيراً؟.. قُلت: لأنَّ أُستَاذي الفَيلسوف «سيرجي دوفلانوف»؛ نَهَانِي عَن ذَلك قَائِلاً: (لَا تُفكِّر – يَا أحمد - فأَنَا مُنذ 15 سَنَة؛ تَوقَّفتُ عَن التَّفكير.. فعِندَمَا تُفكِّر لَا تَرغب فِي العَيش، لأنَّ الذين يُفكِّرون تُعسَاء)..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: سَألتُ صَديقاً تُركيًّا، هَل فَشِلَ الانقلَاب حُبًّا فِي «أردوغان»؟.. فقَال: نَحنُ نَحمي الدِّيمقرَاطيَّة ولَيس «أردوغان»، فالدِّيمُقرَاطيَّة بَاقيَة، أَمَّا «أردوغان» فسيَذهَب قَريبًا..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store