تعودت على استخدام سيارات يابانية مشهورة بجودتها واعتدال أسعارها وتوافر قطع غيارها بأثمان معتدلة وامتيازها بصيانة جيدة تحسد عليها تتم بمواعيد لاستقبالها وتنتهي خلال سويعات ينتظر صاحب السيارة صيانتها في صالة انتظار مكيفة مريحة يقرأ أثناءها الصحف أو يشاهد التلفاز.
في عام 2011 أعلنت وكالة السيارات اليابانية التي حباها الله بمبيعات سنوية عالية وإقبالاً شعبيًا كبيرًا عليها عن جوائز مغرية لمن يصين سيارته في ورشتها فاشتركت فيها وفزت بصيانة مجانية مدى الحياة، وأعطتني الوكالة دفترًا ضخمًا يضم مئات القسائم لملئها وتقديمها عند صيانة سيارتي كل عشرة آلاف كيلومتر.
وقبل أسابيع حجزت موعدًا لصيانة سيارتي وملأت استمارة نزعتها من دفتر الصيانة وقدمتها للموظف المختص.. إلا أن الموظف رفض صيانتها وطلب الاطلاع على دفتر الصيانة بكامله لأول مرة في تاريخ تعاملي مع ورشة الصيانة وأثناء محاولتي لاقناعه بأن وكالته ملتزمة بصيانة سيارتي مدى الحياة كما هو مكتوب على استمارة الصيانة بعبارة (صيانة مجانية مدى الحياة) أخرج الموظف استمارة صيانة جديدة من درج مكتبه مماثلة للاستمارة المقدمة مني باستثناء أن استمارتي مكتوبة بخط يدي -المرفوضة منه- أما الاستمارة -المقبولة منه- التي أخرجها من درجه فكانت مكتوبة بخط يده..
وبعد عرض المشكلة على مدير الصيانة منحني خصمًا قدره 50% من أجرة الصيانة الدورية لسيارتي..
ورغم تراجع الوكالة عن وعودها، فأني مازلت ميالاً لسيارات هذه الوكالة للأسباب التي ذكرتها آملاً تصحيح موقفها ومراجعة موظفيها الجدد الذين اجتهدوا لجلب مزيد من الدخل لورشة الصيانة مقابل التضحية بسمعتها الحسنة.
والله الهادي لسواء السبيل.