Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
يعقوب محمد إسحاق

صندوق وزارة الثقافة للمبدعين

شمس وقمر

A A
للأسف الشديد يعيش غالبية المبدعين المحترمين أوضاعاً محزنة يندى لها الجبين، فهم يعانون من مشاكل متعددة، ويتطلعون إلى حياة كريمة في السنوات القليلة الباقية من أعمارهم الحافلة في شبابهم بالعمل والإنتاج والإنجاز والإبداع.. سوف أحاول في السطور التالية أن أوجز بعض الصور لمعاناتهم:

* الفنان الكبير غازي علي الذي يقف في قمة المطربين والملحنين في بلادنا كان يفتح بيته لتعليم الناشئة قواعد العزف والغناء بدون أجر، وليس له معاش تقاعدي أو تأمينات اجتماعية لأنه لم يعمل في وظيفة حكومية، ومع تقدم عمره وضعف بنيته الجسدية سقط أثناء الوضوء وانكسر حوضه، فأدخل مشفى الملك فهد بجدة، ولما سمع سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة عن حالته الصحية أمر بنقله إلى مشفى الملك فيصل التخصصي بجدة إلا أنها رفضت استقباله بحجة أن حالته لا تستدعي نقله وبقي في مشفى الملك فهد المزحوم بالمرضى حتى أنه لم ير ممرضة ترعاه لمدة ثلاثة أيام!!

* يعاني مبدعون آخرون من مشاكل صحية تستدعي علاجهم في الخارج.. فهناك من طلب علاجه في الخارج فحُول للمشفى التخصصي ثم حوله المشفى لطبيب الألم الذي حقنه بحقن لتخفيف الألم رغم أنه يحتاج لعملية جراحية خطيرة في فقرات الرقبة!!

* بعض المبدعين لا يستطيعون توفير الطعام اللازم حينما يزوره أحفاده مرة في الأسبوع فيطلب من أولاده وبناته أن يحضروا طعامهم معهم.

* بعضهم يعجز عن دفع الايجار الشهري لمسكنه المتواضع.

* بعضهم مدين للآخرين، ومعرضون للسجن إذا تقدم الدائن بشكوى ضده.

* بعضهم لا يستطيع أن يشتري سيارة بالتقسيط المريح لانه ليس لديه راتباً تقاعدياً.

* بعضهم يتقاضى من الضمان الاجتماعي مساعدة شهرية في حدود ألفي ريال لا تكفي راتباً لعاملة منزلية تساعد زوجته.

* يعيش بعضهم على مساعدات شهرية من بعض أهل الخير.

* بعضهم يتعالج بمساعدة من بعض الكرام النادرين في هذا الزمن الذي لا يرحم.

* بعضهم لا يستعمل الجوال لعدم حيازته على ثمنه الذي يتجاوز الألف ريال ولعدم امتلاكه أجور المكالمات.

* يضطر بعض المبدعين لبيع مكتباتهم لكي يستمروا في عداد الأحياء ويعيشوا في كرامة.

إن هذا الوضع المزري لبعض المبدعين وهم قادة القوى الناعمة في بلادنا وهم النخبة التي تفتخر بهم المملكة وهم الذين يعتمد الوطن على ابداعهم في تحقيق واستمرار رؤية 2030، يجعلني ألجأ لسمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة الذي أصبح بحكم عمله المسؤول الأول عن المبدعين طالباً منه أن يعمل على إنشاء صندوق في وزارة الثقافة مهمته المبادرة في تقديم مكافآت شهرية للمبدعين الذين تجاوزا الستين من أعمارهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store