في مثل هذا الوقت من كل عام يترقب الطلاب والطالبات خريجو المرحلة الثانوية قبولهم في الجامعات وتحقيق آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم وأحلامهم، ولي رأي وتعليق على بعض الأنظمة والقرارات الخاصة بالقبول في الجامعات والتي قد تحرم طلابا وطالبات متفوقين ومبدعين ومتميزين وموهوبين من القبول الجامعي لأنهم من أبناء وبنات المناطق والمحافظات والقرى والهجر، وهذا والله من وجهة نظري إجحاف بحقهم وهم من بذلوا من وقتهم وجهدهم الكثير وأبدعوا وتميزوا وحققوا أعلى الدرجات في المعدل التراكمي واختبارات قياس والتحصيلي ولم يتم قبولهم لسبب غير منطقي في جامعات هي الحلم بالنسبة لهم لأنهم لا ينتمون للمنطقة.
كيف يعقل أن يحرم الموهوب والمتميز والحاصل على أعلى درجات التفوق، والذي شارك في المحافل الدولية والإقليمية وحصل على جوائز للتميز محليًا وإقليميًا من القبول الجامعي ألا يستحق هؤلاء التقدير والاستثناء من الشروط التي وضعت بدون الأخذ بالحسبان حالهم ومعاناتهم وتقدير جهودهم.
هؤلاء المتميزون والموهوبون هم ثروة وطنية تستحق التقدير ومعول عليهم تحقيق رؤية وطن طموح ولهم حقوق علينا جميعًا في مجتمع ينادي بالإبداع والتميز في الأداء وفق تطلعات مستقبلية لوطن يستشرف إنجازات وطنية عملاقة تحقق رؤية وطن.
رسالة مع التحية لمعالي وزير التعليم وهو الحريص على أبنائه وبناته الطلاب والطالبات نريد من معاليكم النظر في موضوع القبول الجامعي لهؤلاء الطلاب لأنني أعرف أولياء أمور تكبدوا معاناة تسجيل أبنائهم وبناتهم في مناطق أخرى من المدن الكبرى في المملكة لأن أبناءهم يريدون الالتحاق بتخصصات علمية لا تتوفر في قراهم ومحافظاتهم وهم من المتفوقين ولكن لا يستطيع كل أفراد المجتمع تحمل هذه الأعباء وغربة أبناء وبنات صغار في السن عنهم لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم العلمية.
كلمة أخيرة أهديها لابنتي سارة وجميع الطلاب والطالبات أيضًا أنتم أمل المستقبل وسارة هي إحدى الفتيات اللاتي أكرمني الله بصحبتها في عمل وطني كبير وعمل تطوعي عبرت فيه هذه الفتاة عن حبها للوطن بأفعالها وإنجازاتها وتفوقها وحري بنا أن نفخر بمثل هؤلاء المتميزين في عطائهم، وسيحقق الله لك ما تتمنين وإن كان الطريق صعبًا فهو لا محالة مع الإيمان العميق بالله وحسن الظن به فكل شيء هناك في المستقبل جميل ولك مكان يليق بك وبكل الموهوبين والمبدعين والمتميزين من أبناء وطني الأجمل وغدًا لناظره قريب وسنحتفل معًا بإنجاز كبير يجمعنا.