الاتفاقية الثلاثية.. في سطور
- تجسد إيمان الطرفين بأهمية الحوار بين أتباع الأديان
- لها دور مهم للمؤسسات الدينية في حل القضايا الدولية
- تساهم في تعزيز التعايش السلمي والبنّاء
- تؤكد دور رابطة العالم الإسلامي والكنيسة الأرثوذكسية في تنمية العلاقات
النزاعات المسلحة
وأشار البطريرك إلى تضرر الجميع من المسيحيين والمسلمين وغيرهم من النزاعات المسلحة ومشكلات النزوح واللجوء، مضيفاً «هذه قضايا توليها الكنيسة الأرثوذكسية أهمية وأولوية بالغة بغض النظر عن الدين واللون والعرق، وللتأكيد على هذا قمنا بتشكيل فريق عمل مكون من المسلمين والمسيحيين معاً لمناقشة هذه القضايا الإنسانية المهمة». وأشار إلى ما تضطلع به رابطة العالم الإسلامي من دور إيجابي وأخلاقي في تربية الشباب تربية صحيحة.
الوئام والتعايش
الدكتور العيسى: «أعبر عن سعادتي لزيارتي للكنيسة الأرثوذكسية وبلقائي مع الهولينس البطريرك كاريل وهو المشهود له بالجهد المتميز في تعزيز الوئام والتعايش الديني وبث روح المحبة والتسامح، ونحن من موقعنا في رابطة العالم الإسلامي وباسم الشعوب الإسلامية، نُقدر الجهود الإنسانية والأخلاقية للكنيسة الأرثوذكسية ونُقدر مشاعرها المنصفة تجاه الإسلام، ونُقَدّر لنيافتكم وصفكم للإرهاب بأنه لا دين له وأن الإسلام تحديداً بريء منه». وأضاف معاليه: «التقيت بعدد من المسلمين وخاصة العلماء في روسيا الاتحادية وهم يحملون تقديراً كبيراً للكنيسة الأرثوذكسية لما تقوم به من جهود لحفظ الوئام الديني»، وجدد الدكتور العيسى، التعبير لقداسة البطريرك عن سعادته بهذا اللقاء، معتبراً أنه سيكون بداية لتعاون مشترك فاعل ومهم بإذن الله تعالى، مؤكداً أن «القائد الديني عندما يتمتع بالحكمة فإنه يقود الجهود إلى بر الأمان».
بعد ذلك شهد معالي الشيخ العيسى، وقداسة البطريرك كيريل الأول، توقيع اتفاقية تعاون بين الرابطة، وبطريركية موسكو وعموم روسيا، وقعها كل من وكيل العلاقات والتواصل برابطة العالم الإسلامي معالي محمد بن سعيد الغامدي، وغبطة رئيس إدارة العلاقات الكنسية الخارجية ببطريركية موسكو وعموم روسيا المطران فولوكولامسك.