استراتيجية الحج الأخضر .. مبادرة لبيئة سليمة خالية من التلوث

وفق التوجيهات السامية بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، تم على أرض الواقع بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة تفعيل مبادرة "إستراتيجية الحج الأخضر"، التي تعني بالحفاظ على بيئة الحج سليمة ومستدامة وخالية من التلوث من خلال الإدارة البيئية المتكاملة. وهذه المبادرة التي قدمتها جمعية البيئة السعودية المدعومة من قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل طبقت من خلال (312) مكتباً لحجاج الخارج و(4) مكاتب لحجاج الداخل، وشملت:

- سيارات النقل

- مشعر منى

- مشعر عرفة

- مشعر مزدلفة

- سكن الحجاج بمكة المكرمة

ببرنامج علمي متكامل يشمل أكثر من (30) مكوناً يقوم بها فريق عمل مدرب وحريص كل الحرص على نجاحها، وشارك في تفعيلها بعد الإيمان بأهميتها مخيمات ومواقع الحرس الوطني في الحج ومكة المكرمة.

ولضمان تفعيلها بالصورة المؤسسية، المطلوبة ولدعم الاستراتيجية، تم تشكيل لجنة تنفيذية منذ عام 1439هـ برئاسة إمارة منطقه مكة المكرمة، وبعضوية "بيت الخبرة استدامة"، أحد بيوت الخبرة التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز المنفذ للمبادرة، وجمعية البيئة السعودية المظلة الشرفية والشريك الميداني البيئي، إضافة إلى عضوية الشركاء الإستراتيجيين على مدار العام:

- وزارة الحج والعمرة

- وزارة الإعلام

- الهيئة العامة للطيران المدني

- وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

- إدارة البيئة والمياه والزراعه في منطقة مكة المكرمة

وقد عقدت الدكتوره ماجدة والفريق المختص من الجمعية عدداً من الاجتماعات وحضور ورش العمل التدريبية خلال الشهور الماضية، والمستمرة حتى اليوم، والتي سبقت الموسم للوقوف على الجاهزية التامة لبدء العمل الميداني.

وحول مبادرة استراتيجية الحج الأخضر تقول الدكتورة ماجدة : تنطلق المبادرات الريادية في هذا الوطن الغالي بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتحقيق رؤية المملكة 2030، ومنطقة مكة المكرمة على مدار العام تستقبل ضيوف الرحمن والتي حظيت برعاية ومتابعه مباشرة من مستشار سيدي خادم الحرمين الشريفين امير منطقه مكة المكرمة رئيس اللجنة المركزيه للحج صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الذي طور وقدم ومازال يقدم الكثير للمنطقة، وواضع الرؤية التنموية للإمارة؛ (تنمية الإنسان والمكان)، والتي تتضمن تبني ودعم المبادرات المقدمة في منطقة مكة لتطوير المجتمع مواطن ومقيم وزائر، وإستراتيجية الحج الأخضر إحدى هذه المبادرات، والمقدمة من أحد بيوت الخبرة البحثية التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز، كمبادرة علمية بحثية، والتي نتج عنها وضع إستراتيجية متكاملة على مدار العام.

وتضيف ماجدة: وكعادة سموه الكريم تبنى ودعم هذه المبادرة، والتي بدأت منذ عام 1430هـ كدراسات نظرية، نتج عنها إنهاء المرحلة البحثية الأولى في عام 1435هـ، والتي تقديمها لسمو أمير المنطقة كمشروع مستدام، واستمرت الأبحاث والنتائج والتوسع فيها رسميًا في موسم حج العام الماضي. فالشكر لسمو الأمير خالد الفيصل، والشكر موصول لجميع أعضاء اللجنة الموقرة برئاسة الدكتور هشام الفالح، الذي قدم الدعم لهذا المشروع الوطني المهم لخدمة الوطن والحج والحجاج.

وتابعت ماجدة مضيفة: تم الانتهاء من مرحلة تجهيزات ما قبل الحج من تعريف بالمشروع وورش عمل وتدريب مؤسسي وشرح للدليل الاجرائي الخاص بمرسم هذا العام حيث لدينا اكثر من 15 دليلصأ إجرائيًا بعدد المكونات والانتهاء من تشكيل الفرق التطوعيه وفريق العمل في كل مؤسسة وتسليمهم المهام التفصيلية تسليم البرامج التوعوية بالهوية المؤسسية للمبادرة والوقوف الميداني على التجهيزات في مساكن مكة ومنى وعرفات ومزدلفة، إضافة إلى برامج النقل، وتمت المتابعات مع كل مؤسسة ومكتب طوافة بخصوص برامج التوعية والنماذج والإستبانات المطلوبة ومراحل التوثيق والتسليم لهذه المرحلة قبل دخول الحجاج لكامل مكونات البرنامج الـ15 الخاصه بموسم حج 1440هـ

وتم الانتهاء من تجهيزات أول وزارة حكومية مشاركة مخيماتها في استراتيجية الحج الأخضر وهي وزارة الحرس الوطني. وتم الانتهاء من تجهيزات البرنامج بالكامل وتركيب الضواغط الخاصة بالتدوير على حسب فئة المشاركة باستراتيجية الحج الاخضر، ووضعنا خطة للمكاتب المشاركة بالفئة الخضراء لآلية التدوير النهائية وتم الاجتماع النهائي مع كل مسؤول مخيم وسكن لشرح العمل الميداني بدقة بعد ان تم توزيع المهام إضافه الى مسؤولي اللجان الثقافية ومسؤول المرشدين للتوعية العامة والتعريف بالمشروع في الأتوبيسات والمخيمات والسكن. وأخيرا بدأنا في التطبيق في النقل والسكن في مكة وحتى وصول الحجاج المشاعر المقدسة، واليوم استمر المكون الثاني وهو برامج التوعية في النقل أثناء توافد الحجاج ومنهم من وصل بسلامة الله، حيث قام فريق العمل من المشرفين والمتطوعين العمل الفعلي وتوعيه ضيوف الرحمن باختلاف جنسياتهم وثقافاتهم.

وتختم ماجدة بقولها: إنها قصه نجاح بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيده بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وبتوجيهات ودعم مستشار خادم الحرمين الشريفين وامير منطقه مكة المكرمه ورئيس لجنة الحج المركزية واضع الرؤية التنموية لمنطقة مكة المكرمة من تجارب وابحاث نظرية الى تطبيق عملي في 16 مخيمًا في ثلاث جنسيات فقط توسعنا وأصبح عدد المكانب المشاركة 312 بمعدل 85%؜ من العدد العام لجميع جنسيات العالم الاسلامي من حجاج الخارج وايضا حجاج الداخل.