كشفت أرامكو عن مضاعفة إنتاج النفط من 4 آبار لديها منذ تدشين فكرة حقن غاز ثاني أكسيد الكربون للمرة الأولى في مكامن النفط، وذلك في اطار حلولها الابتكارية لمواجهة التغير المناخى. وقالت الشركة في تقرير لها إنها تدرس حاليًا مدى إمكانية تطبيق هذا المشروع على المرافق وحقول النفط الأخرى. وأوضحت أرامكو أن جهودها في الحد من الانبعاثات الكربونية أثمرت عن تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات عالية القيمة، مشيرة إلى أن تقنية كونفيرج بوليول أسهمت في خفض انبعاثات الكربون والآثار البيئية السلبية، كما لفتت إلى مزج ثاني أكسيد الكربون مع اللقيم الهيدروكربوني بهدف تطوير بوليولات عالية الأداء تستخدم في التقنيات اليومية مثل طلاء الأدوات المنزلية والمواد اللاصقة الصناعية والاستهلاكية وتغليف الأطعمة، ولفتت إلى استخلاص 45 مليون قدم مكعب قياسية يوميًا من غاز ثاني أكسيد الكربون ومعالجتها في معامل الشركة في الحوية. ووقعت وزارة الطاقة مؤخرًا اتفاقية لإدارة الكربون مع وزارة الطاقة الأمريكية، استكمالاً للجهود التي تبذلها المملكة في التخفيف من الانبعاثات الكربونية الضارة التي تهدد سلامة البيئة. وتتخذ المملكة جهودًا كثيرة في مجال التخفيف من الانبعاثات الكربونية من خلال التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح ضمن خطتها الرامية لتوليد ما يقرب من عشرة جيجاواط من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة. وتساهم الشركة في سلسلة مبادرات بعضها محلي والآخر دولي في إطار التقليل من الانبعاثات الكربونية التي تضر كوكب الأرض. وأطلقت عام 2015 أول مشروع في المملكة لفصل الكربون وتخزينه، وكذلك مشروع الاستخلاص المحسّن للنفط باستخدام ثاني أكسيد الكربون، وذلك في مرافقها لسوائل الغاز الطبيعي في العثمانية والحوية. ويعد مشروع الاستخلاص المحسّن للنفط باستخدام ثاني أكسيد الكربون أكبر مشروع من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. ويعمل مشروع استخلاص ثاني أكسيد الكربون في الموقع على حقن ثاني أكسيد الكربون المضغوط في مكامن الزيت المغمورة بالماء كآلية لتخزين ثاني أكسيد الكربون، ويؤدي حقنه تحت ضغطٍ عالٍ إلى تحسينٍ فوري في استخلاص النفط، الأمر الذي يجعل من احتجاز الكربون وتخزينه حلاً تقنيًا مفيدًا من جميع النواحي.
أرامكو تضاعف إنتاجية 4 آبار.. وتتجه لتعميم حقن «الكربون»
تاريخ النشر: 19 أغسطس 2019 21:51 KSA
A A