أعلن الجيش الليبي، أمس الخميس، أنه صدّ هجمات شنتها قوات الوفاق على عدد من المحاور، وأحبط مخططًا حاولت من خلاله التقدم في مناطق جنوب العاصمة طرابلس. وتشهد طرابلس منذ أمس الأول الأربعاء تصعيدًا عسكريًا بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، بعد أيام من هدوء نسبي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في محاورها الجنوبية، باستخدام جميع أصناف الأسلحة الثقيلة، وكذلك الطيران الحربي. وقال المسؤول الإعلامي للواء 73 مشاة المنذر الخرطوش، في بيان: إن وحدات الجيش تصدت الخميس إلى هجوم قادته المليشيات المسلحة التابعة للوفاق بمحور كاريزما، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
يأتي هذا بعد ساعات، على إفشال هجوم مماثل على منطقة «السبيعة»، حاولت من خلاله قوات الوفاق التقدم عسكريًا والسيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية الموجودة جنوب العاصمة طرابلس، تزامنًا مع ضربات جويّة نفذها سلاح الجوّ التابع للجيش الليبي، على 4 مواقع للوفاق بطرابلس. وجاء هذا التصعيد العسكري عقب وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى الطرفين وتحشيد مزيد من المقاتلين، للمشاركة في المعركة الدائرة منذ أكثر من 4 أشهر حول العاصمة طرابلس، في مشهد ينذر بموجات عنف جديدة، في هذا البلد، الذي تراجعت فيه فرص السلام، لصالح الحسم العسكري للأزمة، التي يتخبّط فيها منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.