قالت وسائل إعلام تركية معارضة إن رئيس وزراء تركيا السابق، أحمد داود أوغلو، جدد هجومه ضد سياسات حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال داود أوغلو، في تصريحات صحافية، إن كثيرين سيخجلون من النظر في وجوه الناس، إذا فتحتُ دفاتر مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى مسؤولين أتراك كبار ربما تورطوا في دعم الإرهاب.
وأضاف أن الفترة من الأول من يونيو حتى الأول من نوفمبر من عام 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا، في إشارة إلى الفترة التي أطلقت خلالها حكومة «العدالة والتنمية»، اتهامات بالإرهاب ضد أعضاء حزب «الشعوب الديمقراطي». هذا وتحدثت تقارير إخبارية في وسائل الإعلام التركية، مؤخراً، عن تأسيس أحمد داود أوغلو مقراً لحزب جديد في العاصمة التركية أنقرة. يعد داود أوغلو، وهو شخصية مهمة في حزب «العدالة والتنمية» منذ تولي الحزب السلطة في عام 2002، واحدًا من الأعضاء الأثقل وزنًا الذين عبّروا علنًا عن سخطهم بعد نكسة الانتخابات المؤلمة التي أدت إلى فقدان الحزب السيطرة على إسطنبول، أكبر مدينة في تركيا، بالإضافة إلى العاصمة أنقرة.
وكسر رئيس الوزراء السابق صمته في أبريل الماضي بمقال من 4000 كلمة نقد فيه الاتجاه الذي سلكه حزب «العدالة والتنمية». والشهر الماضي، قال داود أوغلو إن الرئيس أردوغان يعاني «من تعاسة واسعة النطاق»، وإن المؤسسات التركية تضعف. وحذر خلال حديثه لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، من «عدم رضا واسع النطاق» في حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أردوغان، ومن إمكانية قيادة مجموعة منشقة يمكن أن تقسم الحركة السياسية المهيمنة في تركيا».