استطاعت المملكة العربية السعودية أن تثبت للعالم أجمع وفي زمن وجيز جداً ما تستطيع أن تصل إليه، مملكة القول والفعل قادرة على إنجاز وتحقيق المستحيل، وعلى فعل كل شي لإسعاد شعبها.. بالسواعد والكوادر الوطنية، وبتسخير خيراتها وإبراز معالمها وآثارها، أصبح حُلم الأمس البعيد، واقعاً حقيقياً يشهده العالم بأكمله. اليوم..وصلنا إلى أعين ومسامع الشرق والغرب..وأثبتت أنها قادرة على منافسة باقي الدول والوقوف جنباً إلى جنب معهم، فقد استطاع موسم جدة أن يصل لساحة البيكاديللي في لندن، وإلى ميدان التايم سكوير في نيويورك..
لقد عاصرنا نقلة نوعية وفريدة على جميع الأصعدة، تجربة متكاملة وثرية زاخرة بالمشاريع الضخمة، نُفّذت بأعلى مستويات الرُّقي والجمال، كل ذلك خلال ٤١ يوماً ضمت ١٥٠ فعالية توزعت على 5 مواقع حيوية في مدينة جدة.
شملت حزمة من الخدمات المقدمة بكل احترافية، العروض العالمية، الحفلات الموسيقية، توزيع الفعاليات والأنشطة سواء كانت ثقافية، مسرحية، رياضية، بحرية أو ترفيهية، التنظيم والتنسيق من أروع ما يكون، الخدمات النوعية المساندة من إقامة وتنقل عبر توفير الحافلات التي نقلت الزوار بكل سلاسة وسلامة، بالإضافة إلى توفير أماكن مواقف للسيارات مهيأة على أكمل وجه، جاهزية المرشدين وابتسامتهم وفوق كل ذلك تفانيهم في أداء عملهم عكَسَ الروح الراقية والصورة المتميزة لشباب وشابات هذا الوطن المعطاء..
يبقى العتب لمن زار هذه الفعاليات ولم يتركها كما وجدها في البداية.. وما ينقص البعض وليس الكل هو القليل من الاهتمام ونشر الوعي؛ احترام الممتلكات العامة، مراعاة وجود الأسر والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، الابتعاد عن استخدام الألفاظ النابية والكلمات السوقية، الحفاظ على نظافة المكان، تلك الأمور البسيطة هي من أولويات نجاح أي عمل.
احتفالية موسم جدة وكافة مواسم السعودية ٢٠١٩ تهدف إلى تحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة؛ التي أسهمت وستسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ التنموية، الرؤية الطموحة بكل ما قدّمت وستقدّم في المستقبل القريب.
من أعماق القلب وافر الشكر والتقدير لكل من ترك بصمة إيجابية في مدينتنا الجميلة جدة، وتمنياتنا بالمزيد من النجاح والتوفيق لكافة مواسم السعودية.. أبدعتم فأمتعتم ودام عزك يا وطن.